توقع محمد بلعوشي، مدير التواصل بمديرية الأرصاد الجوية، ألا يكون الموسم الحالي مثل موسم السنة الماضية على مستوى التساقطات، ذلك أن التساقطات التي شهدها المغرب السنة الماضية كانت استثنائية. وأضاف بلعوشي في اتصال مع التجديد، أن ما تشهده البلاد من تساقطات خفيفة بين الفينة والأخرى، هو نتيجة تسرب للكتل الهوائية البحرية التي تكون مصحوبة ببعض التساقطات، معتبرا أن المغرب لازال يعيش حاليا فترة التقلبات الخريفية، إذ لم تستقر الأجواء بعد. من جهته، أكد أحمد أوعياش رئيس جمعية البذور والأغراس ورئيس الكنفدرالية المغربية للفلاحة، أن تأخر التساقطات هذه السنة، سيكون له تأثير قوي على الموسم الفلاحي. وقال في اتصال مع التجديد، إنه في حال عدم هطول تساقطات مطرية خلال الأيام القادمة فسيكون ذلك مقلقا، معتبرا ذلك بمثابة تحذير وجب معه الاحتياط. وأضاف أوعياش، أن بداية هذا الموسم عرفت استعدادات كبيرة من قبل الفلاحين استعدادا لهذا الموسم، حيث لوحظت حماسة واطمئنانا لدى الفلاحين استبشارا منهم بأن يكون هذا الموسم كسابقه، معتبرا أن الاستعدادات التي انطلقت هذه السنة هي الأحسن منذ عشر سنوات، على مستوى الكميات الموزعة من البذور التي فاقت الحاجة، وحتى على مستوى الأثمنة التي كانت في المستوى حسب أوعياش. وختم أوعياش تصريحه قائلا، أنه رغم تأخر التساقطات إلى حدود الساعة، فإنني متفائل بأن يكون هذا الموسم جيدا ويحقق من خلاله الفلاحون نتائج طيبة. يذكر أن السنة الفلاحية الماضية، قد عرفت تساقطات مهمة واستثنائية، مقارنة مع السنوات التي قبلها، حسب كتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة، إذ ارتفع مخزون السدود من 9,5 مليار متر مكعب في فاتح شتنبر ,2008 إلى 3,11 ملايير متر مكعب مع متم غشت .2009 وبلغت نسبة ملء السدود من 39% إلى 79%، مع تسجيل أعلى نسبة للملء بلغت 85% في شهر ماي .2009 وبلغ المخزون المائي بالسدود الكبرى يوم 12 نونبر ,2009 ما يناهز 10 مليار متر مكعب ونسبة ملء بلغت 67%. أما حجم المياه الضائعة في البحر وخارج الحدود الجنوبية الشرقية، فقد بلغ 15 مليار متر مكعب من فاتح شتنبر 2008 إلى 31 غشت 2009 حسب آخر تقرير لكتابة الدولة المكلفة بالماء والبيئة.