تتواصل الاستعدادات لعقد المؤتمر الوطني الرابع لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وكان الاتحاد قد أصدر في وقت سابق بلاغا حدد فيه يومي 2 و3 من شهر يوليوز القادم تاريخا لعقد المؤتمر. وفي إطار الإعداد لذلك، يجري الاستعداد لعقد المؤتمرات الإقليمية في الفترة ما بين 25 من الشهر الجاري و20 يونيو، وهي المؤتمرات المخصصة لانتخاب المناديب للمؤتمر الوطني. وفي تصريح ل التجديد، أكد الأستاذ محمد يتيم، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن الإعداد للمؤتمر يجري في ظروف جيدة، وأن هناك عدة لجان اشتغلت وتشتغل تحت إشراف الكتابة الوطنية. وأكد يتيم أن المؤتمر يعتبر محطة تنظيمية هامة نحو إرساء هياكل مركزية قوية تتناسب مع توسع قاعدة الاتحاد وتواكب حجمه المتنامي في الساحة النقابية، وأضاف المتحدث نفسه أن المقرر التنظيمي الذي سيعقد على أساسه المؤتمر قد راعى مقتضيات المرحلة الانتقالية، وأنه قد تمت عملية تشاور واسعة من لدن المكتب الوطني مع المناضلين، تم بناء عليها إغناء المقرر التنظيمي والمساطير التي ستجري وفقها مختلف محطات ووقائع المؤتمرات الإقليمية والمؤتمر الوطني. وأضاف الأستاذ يتيم أن المؤتمر سيكون فرصة لدراسة أطروحة اجتماعية ستقدم قراءة جديدة وعميقة للواقع الاجتماعي والاقتصادي المغربي والعالمي ولتأثير التحولات العالمية والإقليمية والمحلية ، على واقع العمل النقابي، مما سيفرض تجديد التفكير والممارسة النقابيين. وقال إن مشروع الأطروحة الذي سيقدم للمؤتمر يدور حول بلورة مفهوم النقابة المواطنة والشراكة العادلة وشروط قيام مثل هذه الشراكة. يذكر أن نقابة الاتحاد الوطني للشغل قد تأسست بمبادرة من الدكتور عبد الكريم الخطيب سنة 1973 تحت شعار واعتصموا بحبل الله جميعا. وقد تعززت مكانتها وموقعها في الساحة النقابية بانخراط عدة فعاليات من حركة التوحيد والإصلاح ومن خلال جملة من النضالات التي خاضتها، خاصة في حقلي التعليم والصحة، مما جعلها تصبح من النقابات الخمس الأكثر تمثيلية. كما أصبح لها دور وازن في عدة قطاعات مثل الفوسفاط والجماعات المحلية والفلاحة والبريد والمالية والقطاع الخاص.