تشهد مدينة الصويرة كلما خيم الظلام زحف الأبقار، باحثة عن طعام مصدره النفايات والمناطق الخضراء للمدينة، وتدب هذه الأبقار حرة تعبث بحاويات الأزبال الموزعة عبر مناطق معينة، على مرمى حجر من الأحياء السكنية، وتأتي على أجزاء من المناطق الخضراء بالرغم من قلتها، وقال مواطنون اتصلت بهم التجديد إن هذا الزحف أضحى يشكل ظاهرة، على خلفية قدم وجوده على الدوام، وليس وليد اليوم، دون أن يلتفت المسؤولون إلى الحد منه لحماية المدينة من خسائر تخلفها أبقار تأتي من المناطق المجاورة على بعد كيلومترات، مخلفة كسورا في حاويات الأزبال ونفايات في الطرقات والدروب، وفيما تقضي هذه الأبقار النهار في الرعي بالغابات المجاورة وفقا للمشاهدة دون رقيب، تقضي الليالي بالمدينة، ولا تغادر إلا عند الخيوط الأولى من كل صباح، وفي هذا السياق سبق للسلطات المحلية قبل ما يقرب من ثلاث سنوات، أن أقدمت على حجز أبقار غزت المدينة، فلم يكن لمالكيها إلا الظهور، إذ خضعوا حينها لذعائر مالية قبل استرجاع قطيعهم، إلا أنها كانت مرحلة عابرة لم تقدم العلاج المطلوب، وتطلب الساكنة من المسؤولين التدخل بغية الحد من ظاهرة غزو البقر للأحياء السكنية بالمدينة، والحد من معاناتهم ومعاناة الساهرين على جمع النفايات، فضلا عن الحد من خسائر الكسور التي تصاب بها حاويات النفايات المنزلية. وفي نفس السياق يشهد مدخل المدينة بين الفينة والأخرى في اتجاه مدينة أكادير على مقربة من وادي القصب حوادث سير جراء اصطدام السيارات والحافلات ببقرة أو جمل، مخلفة إما ضحايا في الأشخاص أو خسائر في قطيع البقر والجمال التي ترعى طليقة بالغابات دون راع.