ارتفعت الإعتمادات المرصودة لفائدة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سنة 2010 بنسبة 56 في المائة مقارنة مع سنة ,2008 إذ بلغت مليارين و94 مليون درهم بعد أن وصلت سنة 2009 إلى 1,7 مليار درهم مقابل 1,3 مليار درهم سنة .2008 وتركز مشاريع المؤسسة الدينية خلال السنة المقبلة على محاور رئيسية تتوزع بين تعزيز التأطير الديني والتعليم الأصيل وبناء وإصلاح المساجد. وتتوجه مليار و147 مليون درهم من هذه الاعتمادات إلى نفقات المعدات والنفقات المختلفة، في حين تذهب 740 مليون درهم إلى نفقات الاستثمار، متضمنا باقي النفقات التي تتعلق بالموظفين. وتمول وزارة الأوقاف عددا من المشاريع والبرامج المرتبطة بالإستراتيجية التي أطلقها المغرب منذ عشر سنوات؛ والتي تهدف إلى إصلاح الحقل الديني، وتحسين ظروف ممارسة الشعائر الدينية، وفي نفس السياق تعتزم وزارة الأوقاف إتمام عدد من المشاريع التي تم إطلاقها سابقا، ويتعلق الأمر ببرنامج تكوين الأئمة والمرشدات والذي يستفيد منه خريجو الدراسات الإسلامية والشريعة، ومواصلة برنامج بناء المساجد في الأحياء الأكثر خصاصا بالمدن الكبرى وبناء مساجد صغرى بالوسط القروي، إلى جانب تعزيز برنامج محاربة الأمية في مساجد المملكة؛ بهدف بلوغ سقف 500 ألف مستفيد مقابل 424 ألف مستفيد حاليا، وتعزيز برنامج التوعية وتأطير الساكنة في المجال الديني عبر مساجد المملكة.وسيتم خلال السنة المقبلة تفعيل برنامج ميثاق العلماء الذي انطلقت أولى حصصه التكوينية خلال شهر شتنبر المنصرم، والذي كان الملك محمد السادس قد أعلن عنه في شتنبر من سنة ,2008 وتناهز التكلفة الإجمالية للبرنامج 145 مليون درهم في السنة، موزعة على تعويضات العلماء وأئمة المساجد والمشرفين، وكذا لوزام التسيير والمعدات.