ارتفعت فاتورة واردات المغرب النفطية بنهاية شهر شتنبر الماضي بنسبة 49.6 % إلى نحو 55 مليار درهم، مقابل 36 مليار درهم خلال نفس الفترة من السنة الماضية، وأوضح مكتب الصرف في تقريره الشهري أن واردات المغرب من المواد الطاقية والمحروقات عرفت زيادة فاقت 19 مليار درهم خلال سنة، فبعد أن كانت تحتل المركز الثالث من حيث السلع المستوردة أصبحت المواد الطاقية خلال هذه الفترة في الصدارة وتستولي على حصة 22.3 % من مجمل الواردات مقابل 19.7 % خلال 2007، وأضاف نفس التقرير أن الحبوب تأتي في مقدمة المواد المستوردة من الخارج، بعد المواد الطاقية، حيث استورد المغرب كميات مهمة من الحبوب بقيمة 8.6 ملايير درهم، في حين يتصدر الفوسفاط المغربي الريادة بالنسبة للمواد المصدرة من المملكة . و أفاد مكتب الصرف بأن المبادلات التجارية للمغرب مع الخارج سجلت، في متم التسعة أشهر الأولى من هذه السنة، عجزا بقيمة 122 مليار درهم، وأشار مكتب الصرف، الذي قام مؤخرا بنشر الإحصائيات الشهرية للمبادلات التجارية للمغرب لفترة يناير- شتنبر 2008، إلى أن هذا العجز يرجع إلى ارتفاع نسبة الواردات بما يفوق 32.1 % أي حوالي 245.4 مليار درهم عوض 185.8 مليار درهم خلال العام الماضي، أي بزيادة قاربت 60 مليار درهم، في الوقت الذي لم تتعد قيمة الصادرات المغربية طيلة التسعة أشهر ما مجموعه 123 مليار درهم بزيادة 31 مليار درهم مقارنة بنفس الفترة من 2007، حيث عزا المكتب هذا الارتفاع إلى قيمة مبيعات الفوسفاط ومشتقاته والتي تضاعفت بثلاث مرات خلال هذه السنة حيث انتقلت من 43.5 مليار درهم مقابل 16.1 مليار درهم، أي بزيادة فاقت 27.3 مليار درهم، وأضاف المصدر نفسه أن المبيعات من غير الفوسفاط ومشتقاته قد ارتفعت بنسبة ب5.6 % أي بزيادة 4.2 ملايير درهم، حيث انتقلت من 75.3 مليار درهم في 2007 إلى حوالي 79.5 مليار درهم في 2008 . وأشار تقرير مكتب الصرف إلى أن المبادلات التجارية للمغرب مع الخارج خلال التسعة أشهر الماضية بلغت ما يقارب 368 مليار درهم مقابل 277 مليار درهم خلال نفس الفترة من سنة 2007، أي بزيادة قاربت 33 % وهو ما يعادل 91 مليار درهم، وتحتل أوربا الصدارة بنسبة 62.5 % أي ما يفوق 230 مليار درهم، متبوعة بآسيا بحصة 20.4 % بما مجموعه 75 مليار درهم، ثم أمريكا 10.8 % أي 39.7 مليار درهم، أما إفريقيا فلم تسجل سوى نسبة 5.5 % بمبلغ 20 مليار درهم . فرنسا دائما في الصدارة باستحواذها على حصة الأسد من المبادلات التجارية مع المغرب بنسبة قاربت 18 % أي 66 مليار درهم من مجموع قيمة المبادلات التجارية بين المغرب والدول الأخرى، باعتبار فرنسا الزبون الأول للمغرب بحصة 22.9 % أو 29 مليار درهم، والممون الأول بنسبة 15.4 % بما يفوق 37 مليار درهم، أما اسبانيا فتحتل الرتبة الثانية بحصة 12.1 % بمبلغ فاق 44.7 مليار درهم باعتباره الزبون الثاني للمغرب بحصة 16.8 % وثاني ممون بنسبة 9.8 %، والرتبة الثالثة لإيطاليا بحصة قاربت 6% أي 22 مليار درهم، متبوعة بالمملكة العربية السعودية بحصة 5.1 % أي 18 مليار درهم، ثم الولاياتالمتحدةالأمريكية ب4.5 % أي 16 مليار درهم و في متم شتنبر الماضي استقرت تحويلات المغاربة المقيمين بالخارج في 42 مليار درهم مقابل 41 مليار درهم خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية، أي بزيادة لم تتعد 1.5 %، وعرفت عائدات السياحة نموا طفيفا، حيث انتقلت من 44.8 مليار درهم إلى 45.1 مليار درهم، تراجعت عائدات الاستثمارات الخارجية و القروض الخاصة الأجنبية من 27.8 مليار درهم إلى 24.2 مليار درهم. أما الموجودات من العملة الصعبة لدى بنك المغرب، فقد وصلت إلى 193 مليار درهم، مقابل 187 مليار درهم في نهاية سنة 2007، مسجلة نموا بنسبة 3.2 في المائة.