في زيارة هي الثانية من نوعها في أقل من أسبوعين، قال وزير الداخلية، شكيب بنموسى، إن المغرب حريص على توفير جميع ظروف الاستقرار والأمن والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في مناطق الصحراء المغربية. ونقلت وكالة المغرب العربية للأنباء عن بنموسى، الذي يقوم بزيارة إلى مدينة الداخلة، بعد زيارة قام بها إلى العيون منتصف الشهر الجاري، التقى خلالها مع منتخبين وفاعلين من المجتمع المدني بجهة وادي الذهب-لكويرة، قوله إن الاختلالات التي تهدد أمن واستقرار منطقة الساحل تتطلب المزيد من اليقظة واتخاذ التدابير الضرورية من أجل حماية المنطقة ضد الجريمة المنظمة والإرهاب. ويرافق بنموسى في زيارته التي قال إنها تتم بتعليمات ملكية، كل من الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، والجنرال حميدو لعنيكري، المفتش العام للقوات المساعدة، والمدير العام للأمن الوطني، الشرقي الضريس، ومدير وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الجنوب أحمد حجي، ووالي جهة وادي الذهب - لكويرة عامل إقليم وادي الذهب، حميد شبار، إضافة إلى ولاة وعمال بوزارة الداخلية وشخصيات أخرى عسكرية ومدنية. وأكد بنموسى، في كلمة له، أن زيارته إلى جهة وادي الذهب- لكويرة تهدف إلى التعرف عن قرب على الواقع السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، والاستماع لتطلعات السكان وممثليهم بالمجالس المنتخبة. وركّز على إبراز معالم مدينة الداخلة التي تحتل موقعا جغرافيا استراتيجيا يربط الجنوب بالشمال، وتشكل بوابة نحو إفريقيا، وتعرف حركية مهمة في مجالات النقل والمبادلات التجارية، وأكد أيضا على ضرورة الحرص على تأمين هذا الموقع كما هو الحال في جميع المناطق الحدودية، ضد جميع الخلايا التي تتحرك على طول الحدود وشبكات تهريب المخدرات والأسلحة والهجرة السرية. مؤكدا عزم السلطات الأمنية مواصلة الوقوف بالمرصاد، وبحزم ويقظة ضد جميع التحركات الرامية إلى المس بالنظام العام في إطار احترام القانون. وتابع بنموسى قائلا:إن بلادنا، المنخرطة لفائدة ترسيخ دولة الحق والقانون واحترام المبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، لن تدخر أي جهد لمواجهة محاولات الخصوم لضرب ونسف المكتسبات التي راكمها المغرب في هذا المجال. وأضاف أنه لم يعد مقبولا لأي سبب من الأسباب، أن تستغل أطراف معروفة بعدائها للوحدة الترابية للمغرب جو الحرية والانفتاح الذي يسود الأقاليم الجنوبية لمحاولة المس بالمكتسبات التاريخية التي حققها المغرب. يأتي ذلك، في الوقت الذي تحاول فيه البوليساريو التملص من مسؤولياتها عبر التهديد بالانسحاب من المفاوضات مع المغرب حول مستقبل الصحراء، بحجة الإفراج عن ناشطيها المعتقلين منذ 8 أكتوبر الجاري، الذي وجّهت لهم تهمة التخابر مع دولة معادية للمغرب. ونقلت وكالات أنباء عن ابراهيم غالي، قيادي في البوليساريو، قوله من الجزائر، إن اعتقال الناشطين الصحراويين السبعة(مجموعة التامك ومن معه) يهددان عملية السلام والمفاوضات مع المغرب. وقد ندّد السفير، الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، محمد لوليشكي، أمام اللجنة الثالثة للجمعية العامة، يوم الاثنين، بتوظيف قضية حقوق الإنسان لأغراض سياسية، مبرزا الطابع الكوني لهذه القضية وضرورة إقامة حوارعبر إقليمي، خال من أي تشنج. وأبرز لوليشكي أنه عندما يتراجع التقييم الموضوعي لفائدة الحسابات السياسوية، فإن الأمر لا يعدو يتعلق إطلاقا بالدفاع عن حقوق الإنسان، ولكن بمناورات رخيصة وبائسة موظفة توظيفا سياسيا ليس إلا.