اعتبر بعض معتقلي ما يعرف بالسلفية الجهادية الزيارات المتواصلة لسفيان أوعمرو، الذي عينه الملك محمد السادس، مديرا مكلفا بسلامة السجناء والأشخاص والمباني والمنشآت المخصصة للسجون، للعديد من السجون، وتأكيده لهم بأن الدولة مهتمة بحل الملف، رسالة مشفرة بأن آلية العفو ستتحرك لصالحهم بعد إقصاء المعتقلين على خلفية ملف الإرهاب منها منذ سنوات حسب إفادات بعض العائلات. وأكدت مصادر التجديد، أن المعتقلين متفائلون بهذه الخطوة، لاسيما وأن الكثير منهم كان قد أبدى استعداده للحوار في فترات سابقة، بل وسبق أن حرر معظم المعتقلين إفادات كتابية يتبرؤون فيها من الأعمال الإرهابية، ويوضحون موقفهم من التهم التي أدينوا بها، مع التأكيد على مظلوميتهم. يذكر أنه بعد الإعلان عن مبادرة أحمد حرزني، رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، عن مقاربة اعتماد العفو الملكي آلية لحل ملف معتقلي السلفية الجهادية أصدر معظم المعتقلين بيانات تؤكد بأن النظام الملكي حافظ على الوجود الإسلامي، واستقرار البلاد في أغلب فترات التاريخ الإسلامي، معبرين عن موافقتهم على الشروط التي قدمها حرزني من أجل حل ملفهم.