شهد اليوم الثالث من المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا عرض شريط أنا من تيتوف فيلس للمخرجة المقدونية تيانا ستروغار ميطفسكا، وهو الشريط الذي تضمن بعض المشاهد الإيروتيكية والبورنوغرافية؛ قوبلت أحيانا بالصفير من قبل الشباب الحاضر وأحيانا أخرى بانسحاب البعض، خصوصا عندما أجبرت إحدى الشخصيات الذكورية بطلة الفيلم على ممارسة الجنس من الفم. وقد استنكر مجموعة من المشاهدين والسينمائيين إدراج هذا الشريط بالرغم من جودته الفنية إلى جانب أشرطة متميزة مثل الشريط البريطاني إنه عالم حر، للمخرج كين لوش الذي يتطرق للهجرة إلى إنجلترا من قبل سكان أوروبا الشرقية، أو الشريط البوسني الثلج الذي يعالج مخلفات الحرب على البوسنة ومعاناة النساء جراء ذلك، وهو للمخرجة البوسنية المحتجبة عايدة بيجيك التي حضرت لأول مرة إلى المغرب، والتي صرحت ل>التجديد أن حجابها لم يعقها لولوج عالم السينما برغم نظرات استغراب البعض أحيانا. وقد حصل الفيلم على إعجاب الجمهور. هذا وقد تساءل أحد المخرجين المغاربة عن مدى دور اللجنة المنظمة ولجنة انتقاء الأفلام المشاركة في المهرجان إن لم تكن تتدخل في منع استقدام أفلام لا تراعي قيم المجتمع المغربي المسلم، خاصة أن المهرجانات السينمائية تكون فرصة للعائلات والأبناء للذهاب إلى السينما. فكيف سيكون موقفهم عندما يرون مثل هذه المشاهد الساقطة؟ يتساءل المتحدث. وهو نفس السؤال الذي طرحته إحدى الصحفيات خلال عرض الشريط المصري خلطة فوزية الذي تضمن مشاهد مخلة بالحياء، فضلا عن أنه جاء ضعيفا على المستوى الفني. ولذلك عرف الفيلم عدة انتقادات داخل مصر.وفي هذا الصدد عبر أحد النقاد السينمائيين فضل عدم ذكر اسمه عن امتعاظه من هذا التناقض الصارخ بين الاهتمام بقضية مصيرية بالنسبة للوطن العربي وبين إدراج أفلام لا تمت بصلة إلى ذلك. من جهة أخرى عرف عرض الشريط المغربي خربوشة لمخرجه حميد الزوغي حضورا مكثفا للجمهور، خاصة الشباب الذي لم تستطع الشرطة ضبطه أمام باب سينما هوليوود. وهو نفس الاقبال الذي عرفه في المهرجان الوطني للفيلم في دورته الأخيرة. وقد توج الشريط بجائزة أحسن دور نسائي الذي عاد للممثلة هدى صدقي التي أدت دور المغنية الشعبية خربوشة التي تصدت لظلم القايد الطمري خلال نهاية القرن .19 للإشارة فإن حفل اختتام المهرجان يوم السبت 3 أكتوبر الذي سيتم فيه الإعلان عن الأفلام الفائزة بالجوائز سيعرف عرض الشريط الأمريكي راشيل تتزوج للمخرج جونتان ديم.