انطلقت يوم الاثنين 28 شتنبر 2009 بقاعة هوليوود بسلا الدورة الثالثة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا، الذي تنظمه جمعية أبي رقراق تحت شعار سلا قلعة السينما. وتستضيف هذه الدورة، التي تصادف ذكرى انتفاضة الأقصى، فلسطين ضيف شرف، من خلال عرض مجموعة من الأفلام الفلسطينيةالجديدة، وتكريم السينمائية الفلسطينية علياء ارصغلي.ذ و قال نور الدين اشماعو، رئيس جمعية أبي رقراق، : إننا نغتنم مناسبة لقائنا في هذه التظاهرة الدولية الكبرى لنعبر عن دعمنا ومؤازرتنا للشعب الفلسطيني وصمود أبنائه في وجه الاحتلال الصهيوني الغاشم. مضيفا: ولقد أبينا إلا أن تكون السينما الفلسطينية ضيفة الشرف الفلسطيني لهذه الدورة لتكريم رائدات الشاشة الفلسطينية في شخص الفنانة المتألقة علياء ارصغلي، وتقديم باقة من الأفلام الفلسطينية التي يتم تصويرها في ظروف صعبة وبإمكانيات متواضعة، فطوبى للمرأة الفلسطينية على صبرها وصمودها ولها منا جميعا كل التقدير والإجلال. وفي ختام الحفل الافتتاحي تم عرض شريط أمريكا للمخرجة الفلسطينية شرين دعبيس، الذي يحكي قصة السيدة منى المسيحية المطلقة وابنها المراهق فادي اللذان كانا يعيشان في رام الله حياة صعبة، قبل أن يسافرا إلى أمريكا حيث عاشا مشاكل أخرى تتمثل في النظرة العنصرية لهما كعرب إرهابيين. و الشريط يركز على الصورة النمطية التي تسوقها وسائل الإعلام الغربية عن العرب المهاجرين، والتي تعوق التواصل مع الآخر(الغربي) وانفتاحه على الثقافات الأخرى، كما يركز على صراع الجيل الأول والثاني من المهاجرين العرب إلى أمريكا حول مسالة الهوية التي يختلف مفهومها عند الجيل الثاني. للإشارة فإن المهرجان الذي يمتد إلى غاية 3 أكتوبر يعرف مشاركة 21 فيلما روائيا طويلا تنتمي إلى بلدان عربية وغربية، ستتنافس على الجائزة الكبرى وجائزة لجنة التحكيم وجائزة السيناريو وجائزة أحسن دور نسائي وذكوري. و ستعرض بقاعة هوليوود بحي كريمة، على أن الأفلام الخارجة عن المسابقة سوفت تعرض في قاعات أخرى.