انتفض سكان حي الزهور بفاس ضد الإجرام مطالبين بالأمن إثر مقتل الشاب عمر العمراني أحد أبناء الحي والبالغ من العمر 23 على يد عصابة إجرامية ، بعد صلاة عشاء يوم السبت الماضي، ولفظ عمر أنفاسه بعد أن وكز أحد اللصوص سكينا بقلبه من أجل سرقة هاتفه المحمول. ونقل جثمان الفقيد وسط حشد جماهري كبير من النساء والرجال والأطفال، بعد صلاة عصر أول أمس الأحد بمسجد الفتح.. رافعين شعارات الاستنجاد والاستنكار والتنديد منها : غيتونا غيتونا المجرمون كايقتلونا هذا عيب هذا عار أولاد الشعب في خطر ، وتوجهت المسيرة وفي مقدمتها سيارة الإسعاف نحو دائرة الأمن ملحقة سايس التي تبعد عن مسرح الجريمة بأمطار قليلة، ثم قصد المحتجون مقر الولاية عبر شارع الكرامة وطريق صفرو إلا أن تدخل فرق التدخل السريع حالت دون ذلك. فاتجه الجمع نحو المقبرة لتشييع جتمان الفقيد. وقال أحد أقارب عمر العمراني في تصريح للتجديد إن هذا الأخير صلى العشاء بمسجد الفتح بحي الزهور وجلس مع صديقه بالحديقة المجاورة للمسجد يريه السور القرآنية المسجلة بهاتفه المحمول ليفاجأ بلصين، معروفين بالحي المذكور ولهما سوابق، يطالبانه بالهاتف مشهرين في وجهه خنجرا، وبعد محاولة عمر إنقاذ صديقه الذي أصيب بجروح، وكز أحدهما سكينا في صدره ، فلفظ أنفاسه الأخيرة بسيارة الإسعاف قبل وصولها إلى المركز الاستشفائي الجامعي. وعلمت >التجديد< أن المجرمين قد تم القبض عليهما في اليوم نفس الذي نفذا فيه جريمتهما.