أكدت "مؤسَّسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي" أن رباط أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني أحبط اقتحامًا صهيونيًّا جماعيًّا للمسجد الأقصى. وقالت المؤسَّسة في بيانٍ صحفيٍّ يوم الأحد (27-9) إن قوات كبيرة من قوات الاحتلال اقتحمت المسجد الأقصى واعتدت على المرابطين عبر إطلاق القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع وقنابل ذات غاز سام بكثافة. وأكدت أن جنود الاحتلال أطلقوا هذه القنابل داخل المسجد القبلي المسقوف واعتدت على المرابطين بالهرَّاوات؛ مما أدى إلى إصابة سبعة بجروح وآخرين بالاختناق من الغاز. وأشارت المؤسَّسة إلى أنه في تمام الساعة 7:30 صباحًا حاولت مجموعة من اليهود اقتحام المسجد الأقصى مرتدين ملابس تظهرهم وكأنهم سائحون، وتحت حماية شرطة الاحتلال، إلا أن أمرهم كشف وبدأ المرابطون بالتكبير، وعلى الفور قامت قوات الاحتلال بإخراج أفراد الجماعات اليهودية المتطرِّفة خارج المسجد. فيما أكد الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى المبارك أن المرابطين في باحات المسجد أفشلوا محاولة الجماعات الصهيونية اقتحام باحات الأقصى، مشددًا على استمرار التوتر في المنطقة في ظل الحصار المشدد المفروض وإغلاق بوابات المسجد. وقال خطيب المسجد في تصريحٍ متلفزٍ لفضائية "الأقصى": "إن ما تقوم به سلطات الاحتلال من إغلاقٍ لبوابات المسجد الأقصى يؤكد أنها سلطة عنصرية احتلالية"، مشددًا على أن المئات من الفلسطينيين يرابطون الآن داخل المسجد الأقصى المبارك لحمايته. وحمَّل صبري العرب والمسلمين المسؤولية الكاملة عما يجري للمسجد الأقصى من تهويدٍ وتدنيسٍ ومؤامراتٍ، داعيًا إياهم إلى التحرُّك لنصرة الأقصى؛ لأنه ليس للفلسطينيين وحدهم. وكان المئات من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني قد تجمَّعوا منذ صلاة الفجر وساعات الصباح الباكرة عند باب المغاربة من داخل المسجد، في وقتٍ كانت الشرطة أغلقت فيه أغلب أبوابه. شاهد المسجد الأقصى والقبة الصخرة http://www.360tr.net/kudus/mescidiaksa_eng/index.html