لجأ بعض الأفراد من عائلة القاضي وزوجته المتورطين في تعذيب خادمتهم زينب شتيت وحرق أجزاء حساسة من جسدها بوجدة إلى العار للضغط على والد زينب شتيت، ووصل التفاوض للضغط على والد الضحية من أجل التنازل عن الدعوى إلى 10 ملايين سنتيما، في حين طالب هذا الأخير ب40 مليون سنتيم لإبعادهم عنه. وأكد محمد شتيت، والد القاصر وزينب شتيت أنه متشبت بمتابعة المتورطين بتعذيب ابنته بطريقة مشينة، وأن مال الدنيا لن يمحو الألم الذي يراه في عيني، ولن يمحو آثار الحروق التي لا تزال تشهد على مدى التعذيب الذي طال فتاة صغيرة. أضاف شتيت، أنه مصر على أن يأخذ القضاء الذي وضع كل ثقته فيه مجراه الطبيعي، لإنصاف فتاته. وأكدت مصادر التجديد أن بعض أفراد أسرة القاضي وزوجته زارت والد الضحية زينب أمس الثلاتاء، وأحضرت خروفا وأكياس بلاستيكية مليئة بأنواع الفواكه و الكسكس..وطلبت منه التنازل عن القضية، لإلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل. من جهة أخرى، ذكر مصدر التجديد إمكانية انسحاب دفاع القاضي وزوجته، وعزا المصدر ذاته لالسبب إلى الإحراج الذي انتابه حين دراسته لهذا الملف الذي أثار جدلا كبيرا في الأوساط الحقوقية. وستواصل المحكمة الابتدائية بوجدة اليوم الخميس القضية، التي تم تأجيل النظر فيها بطلب من محاميي المتهمة والضحية بسبب غياب أحد الشهود وكذا للتمكن من دراسة الملف بشكل معمق.