قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وممثلها في لبنان أسامة حمدان أن الحركة قطعت شوطًا مهمًّا فيما يتعلق بالعلاقة مع الأردن، وأن قيادة الحركة تطمح إلى علاقة طبيعية مع عمَّان، مشيرًا إلى أن عودة الأمور إلى طبيعتها بحاجة إلى وقت، وأن المسألة الآن قيد الانتظار. حديث حمدان جاء خلال مشاركته في برنامج نهار جديد الذي بثته قناة "القدس" الفضائية اليوم الثلاثاء (1-9)، حيث أكد على أن الاتصالات مع الأردن لم تتوقف، وأن "حماس" ليس عندها ما يمنع من وجود علاقات طبيعية مع عمان كعلاقة الحركة مع الدول العربية الأخرى، لا سيما بعد الزيارة التي قام بها رئيس المكتب السياسي خالد مشعل إلى عمان للمشاركة في تشييع جثمان والده. عباس أفشل الحوار وفيما يتعلق بمستقبل الحوار الوطني الفلسطيني أشار حمدان إلى أن رئيس السلطة محمود عباس هو من يتحمل تأخر حصول المصالحة، وهو من أفشل جلسات الحوار، وأضاف أن شروط "حماس" للوفاق هي شروط وطنية، بينما الشروط التي تضعها "فتح" هي شروط خارجية، موجهًا كلامه لعباس بأن الموقف الأمريكي لن يحميه طويلاً. أما بشأن تلويح عباس بالدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، قال حمدان: "إن الانتخابات لا تخيفنا وسنقبل بها، لكن السؤال: كيف ستكون؟ وفي ظل أي أجواء ستجري؟"، وفي حال إجرائها دون توافق ف"ستتم في ظل حكم دكتاتوري في الضفة المحتلة"، محذرًا من عواقب إجرائها في هذه الأجواء، ومؤكدًا أن الحركة غير قلقة على شعبيتها. صفقة شاليط وفيما يتعلق بصفقة الجندي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية غلعاد شاليط، أوضح حمدان أن جهد الوسيط الألماني في الموضوع لا يزال في بداياته، وفي مرحلة الاستكشاف للمواقف، وأن الصفقة لم تتنضج بعد، وما زال ثمة حاجة إلى مزيد من الوقت. وقال حمدان: "إن "الإسرائيليين" هم من يسربون المعلومات والتقارير غير الدقيقة بشأن هذه الصفقة، وهم من طالبوا بالوساطة الألمانية، إلى جانب الدور المصري"، مجددًا موقف المقاومة من الصفقة التي لا تفرق بين كل الأسرى الفلسطينيين.