أكد شكرات عبد الكبير محمد، الكاتب العام لودادية التجار والعمال المغاربة بفرنسا، أن مجلس الجالية له أهمية، وهذه الأهمية تحدد داخل الوطن لا خارجه، ويضيف شكرات في اتصال معه للتجديد على أننا نحترم القرارات الملكية، إلا أننا نريد مجلسا أو هيئة تدافع عن حقوقنا ببلد المهجر، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية وما نعيشه من مشاكل، وقد آثار الكاتب العام لودادية العمال والتجار بفزنسا خلال اللقاء الذي جمعه بالتجديد بعد المشاركة في اليوم الدراسي حول الجالية المغربية المقيمة بالخارج، والمنعقد بتيزينت بحضور السلطات الإقليمية والمنتخبين، (أثار) مسألة التأمين الصحي للمهاجرين، وخاصة للمتقاعدين من الجيل الأول الذي ضحى من أجل التنمية وجلب العملة الصعبة للوطن، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة الاهتمام بهذه الفئة إلى جانب الأجيال (الثاني والثالث والرابع) التي بدأت تفكر بجدية في الاستيطان ببلد المهجر. وفي السياق ذاته وصف عامل إقليمتيزنيت خلال ذات اللقاء المهاجرين المغاربة بآنهم يمثلون لوبيات بالمفهوم الإيجابي على حد تعبيره لمناصرة القضايا الوطنية، فضلا عما يقومون به من جهود في تنمية بلادهم اقتصاديا واجتماعيا، وارتباطا بالموضوع ذاته، وخاصة ما تعلق بالاتفاقيات الدولية في إطار الضمان الاجتماعي، لن تستفيد فئة المهاجرين المتقاعدين من فرنسا و المقيمين بالمغرب من نظام التغطية الصحية، على الرغم من المراجعة التي شملت الاتفاقية المبرمة بين المغرب وفرنسا سنة 2007 إلا بعد أن تتم المصادقة على الاتفاقية من قبل البرلمانين الفرنسي والمغربي، وسيستفيد المعنيون بموجبها من التغطية الصحية بالمغرب على حساب الصناديق الفرنسية. وفي موضوع ذي صلة، وتحقيقا للمشاركة السياسية للمهاجرين، قامت مجموعة من الفعاليات بإطلاق مبادرة من أجل المغاربة القاطنين بالمهجر من أجل مواطنة كاملة بما فيها الحقوق السياسية، وتهدف المبادرة دابا 2012 من أجل الجميع إلى التحسيس بأهمية المشاركة السياسية لمغاربة العالم في الاستحقاقات الانتخابية ل 2012 بهدف تمثيلهم بالمؤسسة التشريعية، مع العلم أن موقف جميع الجمعيات والوداديات التي ينضوي تحتها العمال والتجار المهاجرون واضح من المشاركة السياسية، لأنها جزء من المواطنة الكاملة كما هو منصوص عليها في الدستور، وقد حددت الفعاليات التي تتحرك للموضوع أجندة تنطلق بلقاء أولي يوم 26 شتنبر، على أمل أن يعقب ذلك لقاءان بالعاصمة الإسبانية مدريد خلال شهري آكتوبر و نونبر القادمين، ليتم عرض الحصيلة في لقاء نهائي بالعاصمة بروكسيل.