توفي الجمعة 28 غشت 2009 سائح أجنبي يدعى (بيتيتو حاييمٍ) بأحد المستشفيات بمراكش، متأثرا بإصابة بالغة في الرأس في حادث عرضي، وأكد مصدر من مستشفى الشفا بمراكش، والذي كان يرقد به السائح لمدة 4 أيام أنه يحمل الجنسية الإسرائيلية. وقال شهود عيان إن السائح سقط على رأسه بمسبح بالفندق الفاخر (م. ق) بمنطقة أكدال السياحية بمراكش يوم الثلاثاء الماضي، قبل أن يدخل في غيبوبة تامة، مما استدعى نقله إلى المستشفى سريعا حيث لم يخرج من حالة الغيبوبة إلى أن مات. وأضاف الشهود أنه فور وقوع الحادث حضرت بعض المصالح الأمنية إلى الفندق للتحقيق في سبب الوفاة. وقالت مصادر أخرى إن السائح جاء إلى مراكش ضمن وفد سياحي إسرائيلي لم يذكر هل هو رسمي أم لا، مشيرا أن الحادث كشف عن استمرار التطبيع السياحي المغربي من الكيان الصهيوني، ولو بتنظيم رحلات غير مباشرة، وأكد مصدرنا أن السياح الإسرائيليين الذين يتوافدون على المغرب يرسمون في أذهانهم صورة عن لعبه دورا إيجابيا لصالحهم في الصراع العربي الصهيوني، كما تروج بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية على الخصوص. إلى ذلك، دعا عبد الرحيم شيخي، منسق المبادرة المغربية للنصرة والدعم، الحكومة المغربية إلى إعلان موقف واضح من أحاديث التطبيع الجارية، رفعا للبس لدى المواطن المغربي، وقال شيخي إن الحكومة لا يمكنها أن تصر على الصمت، في الوقت الذي تتحدث تقارير إعلامية غربية استنادا إلى مصادر دبلوماسية عربية عن خطوات تطبيعية قريبة بين المغرب والكيان الصهيوني. وشدّد شيخي في الوقت نفسه على ضرورة الصمود والممانعة ضد أي ضغوطات أمريكية أو غيرها، مبرزا أن التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يعود بشيء على القضية الفلسطينية. ونبّه شيخي إلى خطورة اختصار القضية برمتها في ملف الاستيطان الصهيوني، وقال إن القضية هي تحرير فلسطين من الاحتلال، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية غير جادة فيما يخص إنهاء الاحتلال الصهيوني بسبب انحيازها له، وأكد المتحدث أن الشعب المغربي الذي يعتبر قضية فلسطين قضية وطنية سيتصدى لأي خطوة تطبيعية مهما كانت دواعيها. وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد ذكرت أن المغرب وقطر والإمارات والبحرين وافقت من حيث المبدأ على السماح للخطوط الجوية الصهيونية العال باستخدام مجالاتها الجوّية، وفتح سفارات ومكاتب تجارية، والسماح بدخول السياح الذين يحملون الختم الصهيوني على جوازات سفرهم إلى أراضيها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن العربية السعودية رفضت ذلك، لكنها قالت إنها لن تحاول منع الدول العربية من التوقيع على الاتفاق المذكور. الصفقة الجديدة لأوباما عبارة عن معادلة تمنح السلام للعرب، مقابل منح إيران للغرب. في هذا السياق، كشفت الغارديان أن ثمة تحالفاً بين دول عربية تجري اتصالات سرية مع اسرائيل لمناقشة ما يرون أنه تهديد مشترك ضدهم من قبل إيران. أما صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية، فتحدثت استنادا إلى دبلوماسي عربي لم تكشف عن اسمه، عن حزمة توافقات جديدة، أو ما أسمته اختراقات حقّقها أوباما نتيجة اتصالات سرّية مع الصهاينة، ويعتزم الإعلان عنها في لقاء الجمعية العامة هذا الشهر(شتنبر)، بحضور الفلسطنيين والصهاينة، وبحضور قادة دول عربية أيضا. وامتنعت وزارة الخارجية المغربية التعليق على هذه التقارير، حسب ما أوردته الشرق الأوسط أمس. وكان مصدر رفيع من وزارة الخارجية قد نفى في حديث سابق لالتجديد أي خطوات في هذا الاتجاه، وذلك عقب رسالة أوباما إلى الملك محمد السادس، والتي دعا فيها المغرب إلى القيام بخطوات تطبيعية مع إسرائيل، وإلى لعب دور في عملية السلام.