ذكر تقرير إخباري الثلاثاء 7 يوليوز 2009 أن الأمن الجزائري فتح في شهر مارس الماضي تحقيقا حول قيام الموساد الإسرائيلي بالتجسس على صفقات سلاح بين الجزائروروسيا وأوكرانيا. وقالت صحيفة الخبرالجزائرية الثلاثاء نقلا عما وصفته بأنه مصدر عليم قوله جندت دائرة الاستعلام والأمن جهاز المخابرات بوزارة الدفاع ضباطا وخبراء للتحري حول حجم المعلومات التي يكون الإسرائيليون حصلوا عليها حول إمدادات السلاح الروسي التي وصلت إلى الجزائر. وأضاف المصدر بدأت خيوط القضيةعندما حصلت دولة أوروبية في دجنبر الماضي من إسرائيل على معلومات حساسة حول شحنة صواريخ بحرية استلمتها الجزائر من روسيا في عام ,2008 وأظهر تحقيق داخلي في البحرية الجزائرية بأن المعلومة حصل عليها الإسرائيليون من خارج الجزائر وامتد التحقيق ليشمل احتمال تورط الموساد الإسرائيلي في قضية طائرات ميج 29 الفاسدة التي أعيدت إلى روسيا العام الماضي. وأكد المصدر أن الأمن الجزائري حصل قبل عدة أشهر على معلومات سرية للغاية حول شبكة تجسس إسرائيلية تنشط في مدينة نوفورسيسك الروسية وفي ميناء روسي على البحر الأسود يتم عبره توريد بعض شحنات السلاح من روسيا وأوكرانيا إلى الجزائر. وأوضح أن الأمن الجزائري أوفد نهاية عام 2008 ضباط أمن للمشاركة في تأمين شحنات سلاح من روسيا وأن الجزائر طلبت من موسكو تشديد الرقابة الأمنية على شحنات السلاح الموجهة إلى الجيش الجزائري وعلى القطع البحرية الحربية التي يجري تجديدها في روسيا. وتشتبه أجهزة الأمن الجزائرية، بحسب الصحيفة، في وجود يد إسرائيلية في صفقة طائرات ميج 29 التي أعيدت إلى روسيا بعد الكشف عن عيوبها. وذكر المصدر أن الجانب الروسي أطلع الجزائريين قبل عدة أشهر على نتائج تحقيق باشره في الموضوع، لكن لم يكشف عما ورد في تقارير الروس حول المسألة. وأبلغت الجزائر أجهزة الأمن الروسية بوجود شبكة تجسس إسرائيلية في مدينة نوفورسيسك الروسية. وأكد المصدر أن ضباط الأمن المكلفين بتأمين شحنات الأسلحة الموجهة للجزائر لاحظوا خلال أعوام 2006 و2007 و2008 تردد أشخاص على منشآت ومكاتب خدمات بحرية تبين بعد ذلك بأنهم عملاء للموساد، وبينهم شخص تحوم حوله شكوك بأنه أحد مسئولي الموساد الإسرائيلي في أوكرانيا.