أفادت صحيفة الغارديان الصادرة يوم الأربعاء 24 يونيو 2009 أن رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير وخلفه غوردون براون يواجهان الاستجواب بصورة علنية عن دورهما في المرحلة التي سبقت غزو العراق من قبل لجنة التحقيق المستقلة التي أعلن الأخير تشكيلها الأسبوع الماضي للتحقيق في حرب العراق. وقالت الصحيفة إن رئيس لجنة التحقيق جون تشيلكوت أقر بأن جميع الشهود سيتم استدعاؤهم لتقديم شهاداتهم بصورة علنية في خطوة تمثل نكسة لبراون والذي كان يأمل بأن تجري جلسات التحقيق حول حرب العراق بشكل سري. وأضافت أن هذا القرار مهّد الطريق أمام إمكانية استدعاء بلير وبراون لاستجوابهما من قبل لجنة التحقيق عن الأدوار التي لعباها خلال مرحلة الإعداد لغزو العراق، ويسبق النقاش الذي من المتوقع أن يجريه مجلس العموم البرلمان حول التحقيق الخميس. وأشارت إلى أن الكشف عن قرار استدعاء بلير وبراون أمام لجنة التحقيق كشف عنه نك كليغ زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض بعد اللقاء الذي عقده مع تشيلكوت رئيس لجنة التحقيق. ونسبت إلى كليغ قوله في رسالة وجهها إلى رئيس لجنة التحقيق حول حرب العراق سررنا لرؤية التقدم الذي حصل منذ أن حدد رئيس الوزراء الأسبوع الماضي الموقع الأولي لعملية التحقيق والتأكيد على أنكم ستسعون إلى استدعاء بلير وغيره من كبار المسؤولين في حكومته وقتها لتقديم أدلتهم بصورة علنية. وقالت الغارديان إن مصادر رسمية أكدت أن حكومة براون ستتعاون بشكل كامل مع تحقيق حرب العراق. وكان براون أعلن الاسبوع الماضي أمام مجلس العموم البرلمان تشكيل لجنة مكونة من خمسة أعضاء لإجراء تحقيق حول حرب العراق قال إنه سيكون مستقلاً ويغطي الفترة من صيف العام 1002 وحتى نهاية يوليوز من العام الحالي، وأشار إلى أن اللجنة ستتمتع بمداخل إلى جميع المعلومات الحكومية ومن ضمنها الوثائق السرية ذات الصلة بحرب العراق وصلاحيات تخوّلها استدعاء أي شاهد بريطاني للمثول أمامها وتستمع إلى الأدلة وراء أبواب موصدة لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي.