ألحقت الأمطار العاصفية التي عرفتها مدينة بني ملال قبل يوم واحد من دخول فصل الصيف أضرارا جسيمة بمحتويات المعرض الجهوي للكتاب في طبعته الأولى. وقال أحد العارضين لـالتجديد إنهم فوجئوا من أول يوم بعدم استقرار أحوال الجو وهبوب رياح عاصفية خلقت لهم متاعب في تثبيت الكتب، وفي مساء اليوم الموالي جرفت أمطار رعدية كل الخيام ومحتوياتها وألحقت أضرارا بليغة بعدد من الكتب والمعروضات. وأبدى المتحدث أسفه من عدم استكمال المعرض لأسبوعه الممتد من 19 إلى 25 يونيو الجاري، والذي كان مقررا فيه تنظيم عدة فقرات ثقافية وترفيهية كالقراءات الشعرية ومسرح للعرائس، إلا أن أحوال الطقس حالت دون ذلك، وألغي المعرض الجهوي للكتاب الذي كان من تنظيم المديرية الجهوية ووزارة الثقافة ومديرية الكتاب والخزانات والمخطوطات. ومن جهة أخرى، عاب أحد المتتبعين للشأن الثقافي بالمدينة غياب الكتاب الجهوي وحضور ثمانية أو عشرة أسماء من المبدعين فقط. وأفاد عبد الغني بالقصير مدير مكاتب بن خلدون أنه اتصل بمجموعة من المبدعين بالجهة، لكن البعض القليل هو الذي استجاب، فيما نفى مصدر ثقافي آخر بالمدينة لـالتجديد ما قاله بالقصير، واعتبر إقصاء مجموعة من الأقلام بكل من الفقيه بنصالح وتادلة وبني ملال وأزيلال أمرا غير مقبول ولا يسهم في نجاح معرض للكتاب حدد شعاره في احتفاء بالقراءة تكريم للكتاب.