أفادت وسائل الإعلام الكندية أن كندا تشن حالياً حملة ضد سياسة التشجيع على شراء المنتجات الأمريكية التي تضمنها قانون المساعدات التحفيزية الفيدرالي في الولاياتالمتحدة. وقال وزير التجارة الدولية الكندي ستوكول داي إن أوتاوا استدعت مفوضيها التجاريين من جميع مكاتب التمثيل التجاري بالولاياتالمتحدة وطلبت منهم الحديث إلى المشرعين الأمريكيين وإطلاعهم على كيفية تأثير سياسة تشجيع شراء المنتجات الأمريكية التي ترفع شعار اشتر المنتجات الأمريكية على التجارة مع كندا. وتنص بنود قانون المساعدات التحفيزية في الولاياتالمتحدة على ضرورة التزام البلديات والولاياتالأمريكية بشراء حديد الصلب والمواد المصنعة في الولاياتالمتحدة حصرياً كشرط للحصول على هذه المساعدات. وتسعى الحملة الكندية ضد شعار اشتر المنتجات الأمريكية إلى تذكير الأمريكيين بأن كندا هي الشريك التجاري الأول للولايات المتحدة، وأن حولي 7 ملايين وظيفة في الولاياتالمتحدة ترتبط بأنشطة التبادل التجاري بين البلدين. من جهة أخرى؛ صوت عمدة المدن الكندية على قرار يحول دون حصول شركات أمريكية على عقود من البلديات الكندية رداً على ارتفاع الدعوة لشراء المنتجات الأمريكية والتخلي عن الكندية. وأفاد مراقبون كنديون إلى أن هذا الموقف هو بمثابة ردّ على مبدأ اشتر منتوجات أمريكية الذي يستند إليه برنامج الرئيس الأميركي باراك أوباما لإحياء الاقتصاد الأمريكي. يذكر أن القرار حظي بموافقة أكثر من خمسين في المائة من المندوبين وعددهم ثلاثمائة وأربعة وستون مندوباً عن المدن الكندية. ويعتقد المراقبون أن هذا القرار هو بمثابة رسالة واضحة وصريحة للإدارة الأمريكية.