نظمت مدرسة زرارة الابتدائية بمدينة تمارة لقاءا تحسيسيا بمخاطر التدخين بتعاون مع جمعية أنفاس يوم الإثنين 8 يونيو 2009، وأوضحت الدكتور برادة نادية، مسؤولة بجمعية المصابين بأمراض الجهاز التنفسي المزمنة بمستشفى مولاي يوسف، الأضرار التي يسببها التدخين، باعتباره أكبر سبب للوفيات في العالم. وتأثر الأطفال بالصور التي عرضتها الدكتورة التي تمثل الحالة المزرية التي يصل إليها المدخنون، إلى درجة أن بعض الفتيات أجهشن بالبكاء. كما عرضت شهادات بعض المدخنين الشباب الذين يجدون صعوبة في الإقلاع عن التدخين، مشددة على أن الأضرار لا تصيب فقط المدخنين، بل يتعداه إلى كل الأشخاص المحيطين به، سواء في الشارع أوالبيت أوفي العمل...، إلى درجة أن التدخين السلبي لم يعد أمرا مزعجا، بل خطرا صحيا حقيقيا. وأشارت برادة إلى أن نسبة المدخنين في الدول النامية قد تزايدت إلى حوالي 60 في المائة، وبالمقابل عرف نسبة استهلاك الدول المتقدمة انخفاضا بمعدل بلغ حوالي النصف سنويا، ووأضافت أن شعوب الدول النامية يدخنون ثماني سجائر مقابل كلّ سيجارة امتنع أهالي الدول المتقدمة عن تدخينها لأسباب صحية. واعتبرت برادة، أن الأشخاص الذين يستخدمون الشيشة لا يعرفون أن تدخينها لفترة تتراوح بين 30 و60 دقيقة يعادل تدخين علبة من السجائر، كما أكد باحث أميركي أن خطر تدخين النارجيلة (الشيشة) هو أكثر كثيرا من تدخين السجائر العادية. وذكرت الدكتورة برادة، بقانون منع التدخين في الأماكن العمومية مطالبة بضرورة تفعيله لحماية المجتمع المغربي، مشيرة إلى الدعاية التي تقوم بها شركات التبغ لتحقيق الأرباح الكبيرة على حساب صحة الشباب المغربي. وفي الختام فتح المجال لأسئلة التلاميذ الذين تجاوز عددهم المائة تلميذ وتلميذة، حيث تفاعلوا مع العرض الذي قدمته الدكتورة نادية برادة وطرحه تساؤلاتهم عن الأسباب التي تؤدي بالشخص إلى الإدمان على التدخين والمخدرات، وكيف يمكن التوقف عن هذا المرض الخبيث.