أعرب الأطباء الذين اجتمعوا في إطار الأيام الطبية السابعة بمدينة تازة يومي 29 و30 ماي الجاري عن أسفهم لكون حوادث السير التي تخلف في المعدل 10 قتلى و140 جريحا في اليوم، تكلف المغرب أزيد من 11 مليار درهم في السنة، أي 5ر2 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وذكر هؤلاء الأطباء خلال هذه الأيام التي نظمتها جمعية أطباء تازة تحت شعار حوادث السير بالطريق العمومية: الواقع والآفاق بأنه خلال سنة 2008 سجل المغرب 64 ألفا و715 حادثة سير خلفت 4162 قتيلا و12 ألفا و406 جريحا إصاباتهم بليغة و85 ألفا و915 جريحا إصاباتهم خفيفة، أي بارتفاع في عدد القتلى بأزيد من 8 في المائة مقارنة مع سنة .2007 وأشاروا إلى أن هذه الأرقام تجعل المغرب يحتل الرتبة الأولى بين الدول التي تخلف فيها حوادث السير آلاف القتلى. واعتبر رئيس جمعية أطباء تازة الدكتور صادق أن اختيار موضوع حوادث الطريق العمومية يرجع إلى الانشغال بتوعية العموم بالخطورة القصوى لهذه الظاهرة التي تشكل إحدى الأسباب الرئيسية للوفاة بالمغرب.وأكد أن حوادث السير الدموية تعتبر مشكلة كبيرة لها انعكاسات سلبية على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والطبي، مشيرا إلى أن الأمل يبقى قائما على تغيير سلوك وعقليات السائقين واحترام قانون السير للتقليص من خطورة الظاهرة. وتمحورت هذه الأيام الطبية، التي تندرج في إطار التكوين المستمر للأطباء، حول مواضيع تتعلق بحوادث الطريق العمومية بتازة والاستراتيجية الوطنية (المساعدة الطبية المستعجلة) بالمغرب والتكفل بحوادث السير. كما تناولت النقاشات خلال هذه الأيام التي نظمت بدعم من المندوبية الإقلميية لوزارة الصحة، على الخصوص، مواضيع تهم الأمومة بدون مخاطر، والمقاربة الطبية للمريض المسن، والأدوية الجنيسة بالمغرب والأخطاء الطبية.