اعتذر فريق الاتحاد الدستوري بمجلس النواب، الأربعاء 27 ماي 2009، لكل من استشعر بأي أذى معنوي لحقه جراء الخطأ غير المقصود، الصادر عن أحد أعضائه في معرض تعقيبه على سؤال شفوي بمجلس النواب خلال جلسة 13 ماي الجاري حول داء إنفلونزا الخنازير. وقال رئيس الفريق الدستوري شاوي بلعسال في تدخل له في مستهل جلسة الأسئلة الشفوية إن ما حدث هو مجرد هفوة لسان، غير مقصودة لذاتها، أفرزها ضغط الظرف، وحماسة اللحظة ليس إلا، موضحا أن العبارات التي تفوه بها النائب البرلماني يمكن إدراجها في سياق الزلات اللغوية. غير أن رئيس الفريق عبر عن الأسف لكل التأويلات والتعليقات الناجمة عن ذلك، مؤكدا أن الاتحاد الدستوري، الذي سيظل وفيا للقيم الإسلامية الحنيفة المبنية على التسامح والثقافة المغربية الأصيلة، كان ولا يزال يفخر بانتماء أعضاء من مواطنينا المغاربة اليهود له. وذكر بأن النائب المعني سبق وأن تقدم باعتذار لليهود المغاربة، أكد فيه احترامه وتقديره لجميع الديانات السماوية ورفضه لكل موقف عنصري بسبب اللون أو الجنس أو العقيدة. وكان مجلس النواب قد عبر أمس عن رفضه للخلط الذي أثاره تدخل هذا النائب، مبرزا أن هذا الخلط لا ينسجم مع تاريخ وثقافة ومبادئ المغرب الثابتة المتجلية في تسامحه وتعايشه واحترامه للأديان والمعتقدات على اختلاف أنواعها. وكان بلاغ لحزب الاتحاد الدستوري قد أفاد بأنه تقرر إحالة محمد أمولود، عضو الفريق الدستوري عن دائرة إنزكان، على اللجنة الحزبية للتحقيق والتأديب، وذلك لتقصي حقيقة هذه التصريحات وتداعياتها وتقديم تقرير مفصل للمكتب السياسي لاتخاذ القرار المناسب.