يقوم الشاعر الفلسطيني، تميم البرغوثي، بجولة في عدة مدن مغربية لحضور أمسيات شعرية احتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية، وبدأ البرغوثي جولته داخل المغرب من مدينة الدارالبيضاء، حيث أحيا أمسية شعرية بكلية الآداب ابن مسيك سيدي عثمان استقبل فيها بالزغاريد وعلى الطريقة المغربية. وتميزت الأمسية في كلية ابن مسيك، يوم الثلاثاء، بحضور كثيف من الطلاب وسكان مدينة الدارالبيضاء، امتلأت فيها القاعة عن آخرها، واضطرت معه اللجنة التنظيمية إلى تغيير القاعة بمدرج أكبر في الكلية، الذي امتلأ عن آخره، وألقى عميد كلية الآداب عبد المجيد قدوري كلمة خلال الحفل أشاد فيها بتميم البرغوثي وبشعره، باعتباره شعرا ملتزما بقضية فلسطين ومعاناته مع الاحتلال الصهيوني طيلة 60 عاما. حينما كان البرغوثي يلقي قصائده كان الطلاب والجمهور يردد معه، متأثرا بطريقة إلقائه، لكنه حينا آخر يتدخل ليطلب منه قصيدة بعينها. في البدء استهل الشاعر أمسيته بقصيدتين، الأولى بعنوان بيان عسكري كان قد كتبها في بداية العدوان على غزة، أما القصيدة الثانية فكتبها بعد توقف العدوان على غزة وهي بعنوان نفسي النداء لكل منتصر حزين. لكنه وجد نفسه يستجيب لطلبات الجمهور بقراءة قصائد جد منتشرة له، أبرزها قصيدة في القدس، وستون عاما ما بكم خجل وأيها الناس وقصيدة معين الدمع. هذه الأخيرة كانت بمثابة هدية قدمتها طفلة صغيرة تحفظها عن البرغوثي، لقيت إعجابا وتفاعلا لدى الحاضرين. أما في الرباط، وبكلية الآداب السويسي، فلم تكن الأمسية بأقل تميزا من أمسية البيضاء، حيث امتلأ المدرج عن آخره، واستقبل بحفاوة شديدة، جسدها التصفيق المستمر طيلة الحفل للجمهور، الذي كان أساسا من الطلاب، وحضره أيضا مسؤولين من سفارة فلسطينبالرباط، واحد من بينهم ألقى كلمة في حق عائلة آل البرغوثي التي تميزت بحبها للشعر والأدب، مثلما هي عائلة النضال والكفاح ضد المستعمر الصهيوني، لعل من بين رموز تلك العائلة القيادي مروان البرغوثي الذي يقضي الحكم المؤبد في سجون الاحتلال الصهيوني، وكذا مصطفى البرغوثي وزير الإعلام السابق في حكومة الوحدة الوطنية بفلسطين برئاسة اسماعيل هنية، وآخرون كثر. يذكر أن جولة البرغوثي في المغرب، تأتي في إطار الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية، وبهدف توطيد علاقات التعاون والتبادل الثقافي بين الشعبين المغربي والفلسطيني، ودعم المغرب الراسخ والمتواصل للقضية الفلسطينية، من تنظيم وزارة الثقافة وجمعية التضامن المغربي الفلسطيني، وبتعاون مع عدة جامعات مغربية. ويحيي البرغوثي اليوم الجمعة أمسية شعرية في مدينة مكناس بقاعة المركب الثقافي الفقيه محمد المنوني. وتميم البرغوثي هو شاعر فلسطيني ولد في عام 1977 في القاهرة، من أمّ مصرية وأب فلسطيني هو الشاعر مريد البرغوثي، حاز على درجة الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، كما عمل محاضرا بالجامعة الأميركية بالقاهرة، له أربعة دواوين شعرية مطبوعة هي: ميجنا، وهو ديوان منشور باللهجة الفلسطينية. وديوان المنظر، وهو ديوان منشور باللهجة المصرية. وديوان قالوا لي بتحب مصر قلت مش عارف، وهو ديوان منشور باللهجة المصرية أيضا. وديوان مقام عراق، وهو ديوان منشور باللغة الفصحى. إضافة إلى كتابين في العلوم السياسية هما الوطنية الأليفة - الوفد وبناء الدولة الوطنية في ظل الاستعمار، وآخر باللغة الانجليزية عن مفهوم الأمة في العالم العربي ولا يزال تحت الطبع. رغم أنها لم تتجاوزئ % 0.8ئ في ميزانية 2009