بحضور أزيد من 50 مؤتمرا، انتخب عادل أقلعي رئيسا لـالرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية خلال مؤتمرها التأسيسي الذي انعقد بالرباط يوم الأحد 3 ماي 2009، كما انتخب 12 آخرين أعضاء بالمكتب الوطني للرابطة، والمصادقة على القانون الأساسي وكذا تبني الورقة التقنية حول الصحافة الالكترونية ...المعايير والضوابط، بعد إدخال تعديلات عليهما. وقد عرفت أشغال المؤتمر حضور أزيد من 50 مؤتمرا يمثلون أكثر من 65 موقعا إلكترونيا يتمركزون بنحو 30 مدينة مغربية من العيون وأكادير ومراكش وفاس والرباط وتطوان والدار البيضاء وغيرها. وانعقد مؤتمر الرابطة بعد شهور من الإعداد بحضور ممثلي عدد من الهيئات الرسمية والمهنية، بينها وزارة الاتصال والنقابة الوطنية للصحافة المغربية. وشهد المؤتمر التأسيسي نقاشا حادّا حول الورقة التقنية للمؤتمر، التي ميّزت بين الصحفي الالكتروني والمدوّن، واعتبرت أن الصحفي الالكتروني هو الذي يشتغل في صحيفة إلكترونية ومتفرغ لهذا العمل، في حين تساءلت مداخلات المؤتمرين حول مدى وجود صحافة الكترونية أصلا، حيث الصحافة الالكترونية في المغرب هي صحافة هاوية، تغيب فيها المؤسساتية كما يفتقد المغرب إلى صحف الكترونية معتبرة يمكن الحديث معها عن ظاهرة الصحافة الالكترونية على غرار ما هو موجود في دول عربية أو غربية. وأثار المؤتمرون التمايز بين الصحفي الالكتروني والمدوّن، وما إذا كان المدوّن هو صحفي الكتروني أيضا. وقال مصطفى بوكرن، عضو المكتب الوطني للرابطة، إن مؤتمر الرابطة كان تأسيسيا، وأكد أن الرهان في المستقبل هو على التمكين للصحافة الالكترونية في المغرب، حتى تتحول إلى ظاهرة وتستقر في المجتمع، وهو ما يفترض بلورة رؤية وأرضية وبرنامج للعمل. وحول الإشكالات التي تطرح بين الصحفي الالكتروني والمذوّن، أكد بوكرن أن ما يجمع اليوم بين أعضاء الرابطة هو الكتابة في الانترنيت. هذا، وأعلن خلال المؤتمر عن الموقع الالكتروني للرابطة، الذي اعتبر بمثابة مفاجأة المؤتمر. وتنافس على رئاسة الرابطة كل من عادل أقليعي مراسل إسلام أونلاين، ونور الدين لشهب من موقع هسبريس، ومحمد حمادة الانصاري من موقع شباب الطوارق، ولكبير حمادة من موقع هبة بريس. وانتخب المؤتمر أعضاء المجلس الوطني البالغ عددهم 31 عضوا، كما تم انتخاب أعضاء المكتب الوطني وعددهم 13 عضوا بينهم حمادة الانصاري وعاطف وندي ومصطفى البقالي وحميد طوليست ليلى أمزير ومصطفى بوكرن ونور الدين لشهب وغيرهم. يأتي ذلك في وقت يشهد المغرب فيه حركية بين مستعملي الانترنيت، حيث أعلن المدونون المغاربة عن جمعيتهم في أبريل الماضي، كما تأسست بقلعة السراغنة أخيرا، النقابة المغربية للصحافة الالكترونية، مما يشير إلى صراع خفي بين أكثر من جهة حول الموضوع.