قال بنداود مرزاقي النائب الإقليمي لقطاع التعليم المدرسي بالجديدة إن عدد المسجلين في إطار برامج محاربة الأمية بلغ 20147 بينهم 16003 من الإناث، وذلك برسم الموسم الدراسي الحالي، وتتكفل القطاعات الحكومية بأكبر عدد منهم 6471 مستفيدا، وتأتي الجمعيات الشريكة المتعاقدة في المرتبة الثانية بعدد يصل إلى 6100 مستفيد، فيما سجلت المقاولات أقل عدد من المستفيدين برقم لا يتعدى 62 مستفيدا، وتوزع الباقي بين البرنامج العام والجمعيات الشريكة المتطوعة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مشيرا في كلمة ألقاها خلال الملتقى الإقليمي الأول لمحاربة الأمية الذي نظمته أخيرا العصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية أن عدد الساعات التي خصصت لمحاربة الأمية بلغت 67000 ساعة، متجاوزا بذلك سقف 30 ألف ساعة التي كانت مبرمجة للبرنامج. وعلى الصعيد نفسه، كشفت إحصائيات توزيع الساكنة ذات العشر سنوات فأكثر أن 473117 من الساكنة لا تستطيع القراءة والكتابة بالإقليم، بنسبة 55,2 في المائة ضمنهم 289540 من الإناث بنسبة تصل إلى 67,5 في المائة، وعلل مهتمون بالشأن التربوي ارتفاع هذه النسبة بكون إقليمالجديدة يضم في غالبيته مناطق قروية مترامية، وهذا ما تؤكده الإحصائيات، إذ تصل نسبة الأمية بالوسط القروي إلى 65,2 في المائة مقابل 28,3 بالوسط الحضري.وعبر النائب الإقليمي في كلمته بالمناسبة عن أسفه لكون المقاولات الموجودة بالإقليم لا تساهم في القضاء على الأمية المنتشرة وسط عمالها بالشكل المطلوب، وأشار بنداود مرزاقي أن المسؤولين عن الشأن التربوي يعملون على تسهيل مأمورية الجمعيات الناشطة في مجال محاربة الأمية و مصاحبتها لإنجاز البرامج المتعاقد عليها، والحرص على إرجاع المنقطعين عن الدراسة لسد الطريق أمام انتشار آفة الأمية.وفي تصريح لـالتجديد، أفاد عبد الكريم جبراوي الكاتب الإقليمي للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية، أن التعاقد التطوعي كان من أهم عوامل إنجاح مسيرة النور التي أطلقت بدكالة، مضيفا أن الملتقى مناسبة لمساءلة المستفيدين والمستفيدات من برامج محو الأمية.إلى ذلك، أكد المستفيدون والمستفيدات في شهاداتهم عن تجاوزهم لمرحلة الأمية القاتمة بفضل مجهودات جمعيتي النهضة والكشفية المحمدية وعدد كبير من الجمعيات التي تنشط في مجال محاربة الأمية، وكذا الانخراط الجدي لأطر التعليم في برامج محو الأمية.