علمت التجديد من مصدر مطلع أن المجلس العلمي الأعلى يعتزم الإعلان عن تنظيم دورته الثامنة في بحر هذا الأسبوع، وأضاف المصدر أن هيكلة المجلس العلمي الأعلى شهدت تغييرات على مستوى أعضائها، حيث انضاف إلى الأعضاء الذين يعينون بصفة شخصية من لدن الملك لائحة تضم عشر شخصيات وازنة في ميادين علمية متنوعة، من بينهم أربع نساء جدد، هن رجاء مكاوي الأستاذة بكلية الحقوق جامعة محمد الخامس، والسعدية بلمير مستشارة وزير العدل وعضو المجلس الدستوري، والأستاذة بدار الحديث الحسنية فريدة زمرد، وعائشة الحجامي أستاذة العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض في مراكش، إضافة إلى الدكاترة محمد الروكي أحد العلماء المشرفين على تحرير موسوعة القواعد الفقهية، وفريد الأنصاري رئيس المجلس العلمي المحلي لمكناس سابقا، والدكتور أحمد رمزي وهو طبيب جراح، والدكتور الحسين آيت سعيد أستاذ جامعي تخصص الفقه وأصول الدين بجامعة القاضي عياض بمراكش. وبالتالي أصبح مجموع أعضاء المجلس العلمي الأعلى الذين عينهم الملك بصفة شخصية 42 عالما، إضافة إلى 70 من رؤساء المجالس العلمية الذين يعينون بصفتهم. إلى ذلك ألقى الدكتور فريد الأنصاري بعد صلاة مغرب يوم الأحد الماضي درسا في التفسير بمسجد إيران قرب محطة ستيام بحمرية مكناس بعد انقطاع عن الدعوة دام أشهرا بسبب مرضه. والدرس الذي ألقاه رئيس المجلس العلمي لمكناس سابقا تناول فيه قول الله تعالى {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ ألا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ (214) يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (215)}البقرة، حيث فسر الآيات المذكورة، وختم درسه بحديث عام عن إصلاح المجتمع الذي يأخذ أساسه ومنطلقاته من إصلاح قلوب الناس.