خلفت إعادة محاكمة أبي حفص، وحسن الكتاني المعتقلين على خلفية تفجيرات 16 ماي بعض الأمل لدى باقي المعتقلين على خلفية الملف ذاته، حيث يؤكد معظمهم براءتهم من التهم المنسوبة إليهم. وذكرت مصادر التجديد أن عائلات المعتقلين ستنظم الشهر الجاري وقفات متوالية أمام وزارة العدل والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بالرباط، للمطالبة بإعادة محاكمة أبنائهم، على اعتبار أن محاكمتم مرت بسرعة كبيرة، ولم تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة، ومن قبيل ذلك تنصيب محامي للدفاع. وفي موضوع ذي صلة؛ تقدم 47 معتقلا في ملف ما بات يعرف بـالسلفية الجهادية المتواجدين بالسجن المركزي بالقنيطرة؛ بعريضة تتضمن ردا على ما أسموها ادعاءات بعض المحاميين في كونهم كانوا مؤازرين بمحامين أثناء العرض على التحقيق، وأن محاميهم قاموا بزيارات يومية لهم، حسب بيان لجمعية النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين توصلت التجديد بنسخة منه. ويتبن من خلال الجدول أن معظم هؤلاء عين لهم الدفاع في إطار المساعدة القضائية، ولم يتمتع إلا البعض بالتشاور مع محاميهم بالسجن. يذكر أن جميع المعتقلين الذين تقدموا أمام هيئة محكمة الاستئناف بالبيضاء لإثبات عدم معرفتهم السابقة بأبي حفص وحسن الكتاني، كانوا يغتنمون فرصة امتثالهم أمام القاضي للتأكيد على أن محاكمتهم غير عادلة، وأن قاضي التحقيق، لم يترك لهم فرصة تعيين محام لمؤازرتهم والدفاع عنهم، ولم تتقدم الدولة بتعين محامين في إطار المساعدة القضائية كما ينص على ذلك القانون المغربي.