أجلت الغرفة الجنائية المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب، باستئنافية سلا النظر في قضية ما بات يعرف بـملف بلعيرج إلى الجمعة القادمة. وكان عبد المالك زعزاع، دفاع رضوان الخليدي، قد طالب رئيس المحكمة خلال استماع هذا الأخير إلى موكله صباح الجمعة الماضية بعرض أصول الوثائق الإدارية، وأختام الدولة، وكذا عرض الأسلحة التي تدعي النيابة العامة أنها ضبطت في حوزة المتهم (الخليدي)، إلا أن المحكمة رفضت الطلب واستمرت في مناقشة الملف.وفي سياق الاستماع إلى الخليدي، أكد هذا الأخير كما هو الشأن بالنسبة للمستمع إليهم سابقا، ممارسة الشرطة القضائية لمختلف أنواع التعذيب بالمعتقل السري بمدينة تمارة.وأكد الخليدي أن معرفته بمحمد المعتصم (أمين عام حزب البديل الحضاري المنحل)، ومصطفى المرواني (أمين عام حركة من أجل الأمة، غير المرخص لها) تدخل في إطار اللقاءات التربوية، كان أحيانا يلقي خلالها المرواني بعض الدروس حول الفقه والعقيدة وحقوق الإنسان، ونناقش خلالها القضية الفلسطينية.ونفى الخليدي معرفته بعبد القادر بلعيرج المتهم الرئيسي على خلفية هذا الملف، ونفى أنه خطط إلى تأسيس جناح عسكري والسطو والسرقة من أجل تمويل جريدة الجسر. يذكر أن عبد القادر بلعيرج كان قد نفى جميع التهم المنسوبة إليه، خلال الاستماع إليه من قبل رئيس محكمة الاستئناف، ونفى أن يكون له مشروع جهادي داخل المغرب، ولا علاقة له بمؤسس الحركة الثورية الإسلامية المغربية خالد الشرقاوي، أو بأعضاء من حركة المجاهدين بالمغرب، كما نفى أنه التقى بعدد من الشخصيات التي تعتبرها السلطات المغربية من زعماء الحركات الإسلامية المتطرفة والجهادية، ولم ينف أو يؤكد سفره إلى إيران وتركيا ولبنان للتدرب في معسكرات حزب الله، وقال للقاضي أنا حر أسافر حيثما أريد وإلى أي مكان شئت.