قال مصدر مطلع إن عددا من المآثر التاريخية بمدينة مراكش أصبحت تجلب اهتمام الأجانب، خاصة الإسبان والبرتغاليين؛ نظرا للتاريخ المشترك، فيما لا يرى فيها المسؤولون المحليون أي قيمة ثقافية، ويتركونها عرضة للتهميش والإهمال، منها ضريح يوسف بن تاشفين، ومرصد ابن البناء المراكشي، وأسوار المدينة، ومرسطان سيدي إسحاق، وغيرها كثير. وفي هذا الصدد؛ أشار المصدر إلى أن عمدة مدينة شيلفس البرتغالية عبر، أثناء زيارته لمدينة مراكش أخيرا، عن عدم رضاه عن ضآلة المعلومات التي تلقاها من أحد المسؤولين في جماعة مراكش حول تاريخ المدينة، مشيرا إلى أن ذلك أثار استغراب كل الوفد البرتغالي. وكان وفد من مجلس المدينة البرتغالية قد زار مدينة مراكش في إطار تبادل ثقافي، قبل أن ينتقل يوم الجمعة الماضية إلى قرية أغمات مدفن الملك الشاعر المعتمد بن عباد، في إطار الزيارة السنوية التي يقوم بها مجلس مدينة شيلفس منذ سنوات، وقد استقبل الوفد شخصيا من قبل عامل الإقليم الذي وصف اللقاء بالمهم جدا. وقد حملت زيارة هذه السنة بعض الجديد، حسب عامل إقليمالحوز، إذ استقدم وفد المدينة البرتغالية جزء من تربة من منطقة شيلفس ومن قصرها، حيث ولد وعاش الملك الشاعر المعتمد بن عباد الذي يعتبر ولي المدينة البرتغالية، لوضعه أمام قبره بقرية أغمات، وتلبية لما جاء في إحدى قصائده رغبته في أن يدفن بمدينته وقرب عائلته ليشم ترابها.