أشارت وزارة الإسكان إلى أن الحكومة حرصت منذ انطلاقة هذا البرنامج، على توفير جميع الضمانات لإنجاحه، حيث عمدت إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة على المستوى العقاري والتمويلي والتنظيمي والمؤسساتي الكفيلة بمواجهة حجم الاحتياجات والاضطلاع بالمشاريع المبرمجة في الآجال المحددة لها. كما تم إعداد تركيبة هذا البرنامج بتشاور وتنسيق مع المنظومات المحلية، همت الأحياء الصفيحية المتواجدة بكل المدن المعنية، وتم كذلك تحديد نوعية التدخل ومدة الانجاز والغلاف المالي الذي سيرصد لإنجاز العمليات المعتمدة. وحسب الوزارة فقد مكن هذا التوجه من توفير الظروف المواتية لمعالجة إشكالية السكن الصفيحي، حيث بلغ عدد البراريك التي تم هدمها إلى غاية نهاية شهر يوليوز 2008 شهر127 ألف و250 براكة. كما تم الإعلان على 30 مدينة بدون صفيح وتحسين ظروف عيش 650 ألف نسمة. وتطمح الوزارة إلى إعلان 30 مدينة أخرى بدون صفيح خلال السنة الجارية. ويشكل برنامج مدن بدون صفيح الذي أعدته الحكومة طبقا للتوجيهات الملكية السامية إحدى أولويات عملها في حقل التنمية الاجتماعية ومحاربة الفقر والتهميش في الوسط الحضري. وقد اعتمدت الوزارة في إنجاز هذا البرنامج على مقاربة جديدة تسمى بالمواكبة الاجتماعية واعتبرتها محورا أساسيا في سياستها لمواكبة برنامج مدن بدون صفيح، كما تحتل مكانة متميزة في برامج دعم الهيآت والمؤسسات الدولية. وقد بدلت الوزارة مجهودات كبيرة في هذا المجال وذلك على المستوى الأكاديمي والتكويني والعملي، ونذكر في هذا الشأن بأن عشرات الآلاف من الأسر التي كانت تقطن بالأحياء الصفيحية استفادت من هذه المقاربة الجديدة في تناول ومعالجة كل القضايا المرتبطة بهذه الساكنة. أما على مستوى التأهيل المالي لساكنة الأحياء الصفيحية، فإن الوزارة بتعاون مع الأطراف المعنية بهذا الجانب عملت وتعمل على تدليل العقبات التي تواجهها الأسر بخصوص هذا الشأن، وذلك باعتماد اجراءات تمويلية كصندوق ضمان القروض المخصصة للسكن لفائدة للأسر ذات الدخل غير القار أوالمحدود (فوكاريم) والتي بفضله، تمكن عشرات الآلاف من المغاربة الذين كانوا مستثنين من قرض التملك إلى حدود إحداث هذه الآلية من الحصول على سكن شخصي. وللإشارة فإن الاقبال على هذه الآلية التمويلة فاق كل التوقعات.