خصصت وزارة التعليم ميزانية فاقت ملياري درهم منذ 2003 إلى غاية 2009 لتأهيل المؤسسات التعليمية، وقد أطلقت الوزارة في عهد الوزير حبيب المالكي ما أسمته ببرنامج تأهيل وترميم وتجهيز المؤسسات التعليمية والداخليات لسنوات من 2003إلى ,2006 جعل انطلاقته المرجعية وفق مقتضيات الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ولا سيما الدعامة السابعة عشر التي تنص على أن تنويع أنماط البنايات والتجهيزات وملاءمتها لمحيطها وترشيد استغلالها، وحسن تسييرها ثم التوجهات الاستراتيجية للوزارة -توصيات منتديات الإصلاح (خصوصا الدورة الثانية )، ومن بين الأهداف المسطرة للبرنامج المذكور تحسين جودة التعليم التأهيل المنتظم للمؤسسات التعليمية (الصيانة والترميم، التجهيزات الضرورية، المرافق الصحية)، العناية بالداخليات وتحسين المناخ التربوي بالمؤسسات. وبخصوص الموارد البشرية المستفيدة فقد حددها البرنامج في أطر التدريس وأطر الإدارة التربوية التلاميذ (الداخليون والخارجيون)، وفيما يتعلق بالاعتمادات المالية المرصودة تحدث البرنامج أن سنة 2006 عرفت مجهودا ماليا إضافيا مهما من أجل تأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية والداخليات، فقد رصد لذلك مبلغ 323 مليون درهم، فيما رصدت الوزارة الحالية مبلغ مليار درهم للغرض نفسه. أرقام صادمة كشف أحمد اخشيشن أمام نواب الأمة عن أرقام صادمة بخصوص واقع البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية، ذلك أن قرابة 75% من المؤسسات التعليمية بدون ماء، و%80 بلا مرافق صحية، و60% بدون كهرباء، وقد عبرت العديد من الفعاليات النقابية والحقوقية والجمعوية وجمعيات الآباء عن ذهولها للأرقام السالفة الذكر، خصوصا وأن الخطاب الرسمي للحكومات المتعاقبة صم آذان المغاربة بخطابات رنانه حول إصلاح المؤسسات والمدارس والشراكة مع الجماعات المحلية ووزارة الداخلية، لكن لاشيء تحقق بحسب سعيد مندريس الفاعل في حقل التربية والتعليم والنقابي، فقد أكد أن الوزراء السابقين كانوا يصرّون على إعطاء أرقام تحجب الحقيقة وتغيبها، وتقدّم مدرسة مغربية لا توجد سوى في مخيّلتهم. برنامج جديد البرنامج المشروع الذي أعطى الملك انطلاقته يرمي إلى تأهيل حوالي 15 ألفا و300 وحدة مدرسية على مدى سنتين، والذي يندرج في إطار البرنامج الاستعجالي لتسريع وتيرة إصلاح منظومة التربية والتكوين. وبحسب وزارة التربية الوطنية فبرنامج تأهيل المؤسسات التعليمية، الذي يدخل في إطار الجهود المبذولة من أجل تحسين شروط العرض التربوي وتوفير مستلزمات التحقيق الفعلي لإلزامية التمدرس إلى غاية سن الخامسة عشر، يهدف إلى تأهيل 300 داخلية، وتجهيز جميع المؤسسات التعليمية بالمرافق الصحية، وربطها بالماء الصالح للشرب. وإلى جانب ربط 80 في المائة من هذه المؤسسات بالكهرباء، و20 في المائة بالطاقة الشمسية، يقوم البرنامج على اعتماد مبدأ الصيانة الوقائية في جميع المؤسسات التعليمية، وكذا تجديد التجهيزات المتقادمة. وأضافت وزارة اخشيشن أن الاعتمادات المالية المرصودة لهذا البرنامج، والذي سيمكن من تعزيز جاذبية الفضاءات المدرسية ضمانا لإعادة الاعتبار وتجديد الثقة في المدرسة المغربية، تتوزع ما بين مليار و962 مليونا و17 ألفا و410 دراهم (65 في المائة من الاعتمادات) للمؤسسات التعليمية الابتدائية، و532 مليونا و65 ألفا و166 درهما (17 في المائة) لمؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي، و314 مليونا و217 ألفا و504 دراهم (11 في المائة) للتعليم الثانوي التأهيلي، إلى جانب تخصيص مبلغ 200 مليون و699 ألفا و920 درهما (7 في المائة) لتأهيل الداخليات. نمودج جهة فاس بولمان ستعمل الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس بولمان على تأهيل عدد من المدارس، إذ تم رصد مبلغ مالي إجمالي بقيمة 244 مليونا و540 ألفا و509 دراهم لتأهيل وتجهيز المؤسسات التعليمية بالجهة، وتشمل العمليات المبرمجة، في هذا الإطار، ربط 361 مؤسسة تعليمية بالماء الصالح للشرب، و339 مؤسسة بالكهرباء، إلى جانب تجهيز 667 مؤسسة بالمرافق الصحية، فضلا عن تجديد الأثاث المدرسي والعتاد التربوي لـ941 مؤسسة مع تأهيل 24 داخلية بالجهة، خلال السنة الجارية باعتمادات مالية بقيمة 33 مليونا و721 ألفا و820 درهما.