تظاهر عددٌ من نشطاء السلام أمام سجن هورفيلد في مدينة بريسيتول جنوب غرب بريطانيا للتضامن مع ناشطين بريطانيين معتقلين لدورهم في اقتحام مصنعٍ للسلاح يزود الكيان الصهيوني بأسلحة ذكية إبَّان العدوان على القطاع يناير الماضي. ويخضع إليجاه سميث الموقوف في سجن هورفيلد في بريستول، وروبرت ألفورد الموقوف في سجن لويس بجنوب العاصمة لندن للاعتقال، منذ يناير الماضي بعد اقتحامهما مع سبعة نشطاء آخرين مصنع أيدو للسلاح الذي يزود الكيان الصهيوني بقذائف ذكية للطائرات من طرازي إف 16 وأباتشي. وكان المتظاهرون حطموا أجهزة ومتعلقات في المصنع قُدِّرت بأكثر من ربع مليون جنيه إسترليني؛ احتجاجًا على العدوان الصهيوني على غزة. كانت المحكمة البريطانية وجهت للمعتقلين التسعة تهمةَ التآمر والتسبب في أضرار جسيمة، غير أنها أخلت سبيل سبعة منهم لحين موعد المحاكمة، لكنها حظرت عليهم الاجتماع أو حتى الاتصال فيما بينهم. كما نفَّذت الشرطة في وقتٍ سابق مداهمات لمساكن نشطاء في مجموعة معارضة لوجود مصنع السلاح، وقامت بتفتيش حواسيب شخصية، وصادرت شرائح الهواتف النقالة لعددٍ منهم في عملية بحث عن أدلة على وجود أشخاص ساعدوا المجموعة في عملية اقتحام المصنع. وقال أحد المفرج عنهم ويدعى توم وودنيت في تصريحٍ للصحافة: إن القصدَ من اقتحام المصنع كان محاولة وقف المجازر التي ارتكبت بحقِّ الشعب الفلسطيني في غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من فلسطيني بينهم نصف من الأطفال والنساء، استهدفهم جيش الاحتلال الصهيوني عمدًا في منازلهم ومدارسهم، وفي المستشفيات.