بعد جلسة مارطونية امتدت أزيد من 8 ساعات، وبعد تأجيل الملف لخمس مرات، أصدرت الغرفة الجنحية بابتدائية إنزكَان، حكمها النهائي في قضية الاتجار الدولي في المخدرات، والتي يتابع فيها أربعة أظناء معتقلين. حيث أدانت المحكمة المتهم الرئيسي في القضية ابن الثري السوسي، مولاي حفيظ أكَوزال، بعشرسنوات سجنا نافذا. كما أصدرت المحكمة ،الجمعة الماضية،حكمها في كل من حاتم برادي (نظاراتي وصاحب شركة لتصديرالزليج المغربي بأيت ملول) ومحمد أوشعيب (عون تجاري)، وأحمد برقادي (تاجر) كذلك بعشر سنوات نافذة وغرامة 5آلاف درهم لكل واحد لفائدة صندوق المحكمة، وغرامة مالية قدرها أكثر من ثلاث مليار سنتيم لفائدة إدارة الجمارك يؤديها الجميع بالتضامن، وذلك من أجل تهمة حيازة المخدرات والاتجار فيها على المستوى الدولي. هذا، وقد لوحظ أن المتهم الرئيسي في القضية مثل أمام المحكمة في حالة انهيار تام، كما أن دفاعه انسحب من الجلسة مثلما انسحب في جلسة يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بعد رفض المحكمة الاستجابة لملتمسه بإجراء الخبرة الطبية وإحالة المتهم على مصحة الأمراض العقلية، في حين بقي دفاع المتهمين الثلاثة الآخرين المعتقلين في ذات القضية، حيث حاول دفاعهم في مرافعاتهم تبرئتهم من التهم الموجه إليهم من قبل الضابطة القضائية ومن متابعة قاضي التحقيق بالمحكمة ذاتها. من جهته، ممثل النيابة العامة، رفض هو الآخر إجراء هذه الخبرة، معتبرا الشواهد المدلى بها وملتمس إجراء الخبرة ما هو إلا محاولة لتفريغ المتابعة من أصلها، وإسقاط التهم الموجهة إلى المتهم، تمهيدا لإفلاته من المتابعة والعقوبة الحبسية والذعيرة المالية، خاصة أن جميع الأدلة تثبت تورطه في العملية، مصرا على متابعة المتهمين الأربعة بحيازة ومسك المخدرات والاتجار الدولي فيها، طالبا تنفيذ أقصى العقوبة الحبسية والغرامة المالية لصندوق المحكمة والذعيرة المالية لفائدة الجمارك، بحكم خطورة الأفعال المنسوبة إليهم. يذكر أن فصول هذه القضية التي تعد من أكبر الملفات المعروضة على ابتدائية إنزكَان، تعود إلى يوم الجمعة 31 أكتوبر2008 الماضي، حينما حجزت فرقة مكافحة المخدرات التابعة للأمن الولائي بأكَادير، ستة أطنان و600كلغ من مادة الشيرا بمستودع شركة لتصدير الزليج المغربي بالحي الصناعي بمدينة أيت ملول، وهي معبأة داخل صناديق مهيأة للتصدير إلى الخارج عبر ميناء أكَادير، فقد تم إيقاف واعتقال بعض أعضاء الشبكة بمقر الشركة المذكورة، وهم على استعداد لشحن الكمية وتصديرها إلى أوروبا