اعترف نور الدين لخماري تضمين فيلمه كزانيكرا مشاهد خادشة للحياء وأخرى خليعة والكلام الزنقوي أيضا.. وبرر فعله ذلك، في الحلقة الأولى من حواره مع الجريدة الأولى، بكونه يعكس صورة المغرب. ووجد لخماري نفسه محاصرا أمام سيل من الأسئلة المحرجة والقوية التي يبدو أنه لم يتعود عليها من قبل، وضعته أمام واقع تؤكده وقائع الفيلم وردود الفعل القوية ضده التي أتت من الجمهور، وليس بالضرورة من تيار سياسي معين يحاول المخرج أن يجعله الخصم الوحيد لمنتوجه. وتماما كما فعل عزيز السالمي مخرج حجاب الحب في تصنيف كل منتقديه، رفض لخماري ملاحظات النقاد لفيلمه كزانيكرا وقال إنهم كيخربقوا، وأعلن تمسكه بقناعاته التي تجسدت في مشاهد قلة الحياء، بما يعني أن ذلك لم يكن بمحض الصدفة أو سوء تقدير، وإنما هي مناورات محبوكة تستهدف تماسك المجتمع، وتسعي لضرب مفاصل الحصانة التي تحميه.