أكد صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس وعضو وفدها في حوار القاهرة، أن الحركة ذاهبة إلى الحوار الوطني بقرار إستراتيجي من أجل تحقيق المصالحة، وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وحشد القوى الفلسطينية في مواجهة العدوان الصهيوني، مشيرًا إلى أن الحركة باشرت التحضير وإعداد ملفات الحوار من خلال طاقم من أعضائها موزع على اللجان الخمس التي جرى التوافق على تشكيلها في جلسة الحوار التي عقدت الخميس الماضي في العاصمة المصرية القاهرة. وأكد البردويل في تصريح خاص لـ المركز الفلسطيني للإعلام اليوم الثلاثاء (3-3)، أن الحركة شكلت اللجان الخاصة بها من أجل هذا الحوار، وباشرت التحضير لجولة المفاوضات، كما بدأت في إعداد الملفات، وستذهب للحوار في الموعد المحدد لتطرح رؤيتها، لافتًا إلى أن هذه اللجان تضم قيادات من الداخل (قطاع غزة والضفة الغربية) إلى جانب الخارج. وقال: إن اللجان المشكلة هي التي ستطرح موقف حماس خلال اللجان الخمس التي تم تشكيلها، وهي اللجان التي ستبحث ملف الحكومة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية، والانتخابات، والمصالحات الوطنية . وشدد على أن الحركة تتجه للحوار بقرار إستراتيجي من أجل التوصل إلى مصالحة من أجل جمع كلمة الشعب الفلسطيني على برنامج المقاومة، وبرنامج الأهداف الوطنية الفلسطينية، معربًا عن أمله أن يكون لمختلف الفصائل ذات الموقف. وقال: رغم تأكيدنا وحرصنا على إنجاز المصالحة، إلا أننا لا نفرط في التفاؤل، فقضايا الحوار معقدة، لأننا نستشعر عدم المسؤولية من قبل عباس وفياض، في ظل أن الحوار يأتي في ظروف استثنائية في حياة الشعب الفلسطيني، أفرزتها اتفاقية أوسلو والالتزامات الأمنية التي وقعت في فخها السلطة الفلسطينية (جناح رام الله) . وأكد أن حركة حماس سترفع إلى الطرف المصري الراعي للحوار التجاوزات الأخيرة، سواءً فيما يتعلق بالاعتقالات المستمرة في الضفة الغربية، أو التصريحات المتشنجة التي تتحدث عن شروط مسبقة عفا عليها الزمن.