أكد مشاركون في لقاء احتضنته الدارالبيضاء مساء الخميس 19 فبراير 2009 حول الرأسمال البشري وتنافسية المقاولة، أن القدرة التنافسية للمقاولة رهينة بجودة مواردها البشرية. وقال سعد الكتاني رئيس جمعية (من أجل تقدم المسيرين)، خلال افتتاحه لهذا اللقاء، إن القدرة التنافسية للمقاولات، في ظل الظرفية الراهنة لاقتصاد المعرفة والتي يشهد فيها العالم اتجاها نحو تطوير تنافسية المقاولات، مرتبطة بمدى قدرتها على التطور وتكوين مسيرين أكفاء وتنمية رأسمالها البشري. وأضاف الكتاني، في كلمة تلتها باسمه فريدة الجراري المسؤولة عن تسيير الجمعية، أن التحدي الذي ينبغي أن تواجهه المقاولات يتمثل في تحسين وتسريع وتيرة مواكبة وتكوين الموارد البشرية، وكذا مديرين رواد في كل المجالات التنظيمية. ومن جهتها، شددت نجاة زروق أستاذة باحثة ومديرة قسم تكوين الأطر الإداريين والتقنيين بوزارة الداخلية، أن مواجهة إكراهات المحيط الاقتصادي والاجتماعي والإداري على الصعيدين الإقليمي والعالمي تستوجب بلورة استراتيجية منتظمة وشفافة وبتنسيق بين جميع المعنيين. ومن جانبه، اعتبر دومنيك شموش الخبير الدولي في مجال تكوين القيادات والاستراتيجيات أنه في هذا العالم المركب ينبغي الإسراع في اتخاذ المبادرات، مضيفا أن السرعة تتطلب الذكاء والخبرة وهما الوسيلتان الوحيدتان لتنمية القدرة على التأقلم مع المتغيرات المستقبلية. ودعا نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيد فوزي الشعبي إلى بلورة تصورات جديدة وأفكار متجددة من شأنها أن تمكن من مواجهة الأزمة، مسجلا في هذا الإطار أن محركات التنمية تكمن في المعرفة والابتكار.