عقد أخيرا بمدينة القلعة لقاء تنظيمي شبه سري لحزب الأصالة والمعاصرة؛ ترأسه المنسق الجهوي حميد نرجس النائب البرلماني عن منطقة الرحامنة، والمنسق الإقليمي المؤقت محمد بدر الدين، برلماني عن قلعة السراغنة، ورئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات عبد المجدي سدون، ومديرها التهامي محب، اليد اليمنى لفؤاد علي الهمة حين كان رئيسا للمجلس البلدي لابن جرير، ورئيس الغرفة الفلاحية، وعدد من رؤساء الجماعات بإقليم قلعة السراغنة المنتمين إلى الأحزاب المندمجة، حضروا بصفتهم الشخصية وليس الحزبية، طمعا في التزكية حسب بعض المتتبعين. وبلغ عدد الحضور حوالي 40 شخصا. وتساءل البعض عن سبب انعقاد هذا اللقاء السياسي بالغرفة؛ علما أنها منذ أن تحولت إلى فضاء جامعي لم ينعقد فيها أي لقاء حزبي، لأن قاعة الاجتماعات تحولت إلى قاعة للمحاضرات، كما تساءلوا عن السر الذي جعل حزب التراكتور يحظى بشرف هذا الانعقاد، ومن الذي رخص له للانعقاد بإدارة الغرفة. وحسب بعض المصادر كان الاجتماع مغلقا، ودار حول الآفاق التنظيمية، وهيكلة الحزب إقليميا ومحليا، واستقطاب منخرطين جدد، وكراء مقرات للحزب. وصرحت بعض المصادر لـالتجديد بأنهم يخططون لجعل الإقليم قاعدة لانطلاق هذا الحزب على مستوى الجماعات البلدية والقروية، وكأنه استنساخ لتجربة الجبهة. وتساءل كيف يتم ذلك وليست لهم قاعدة، والأحزاب المندمجة معهم لا تنشط إلا في المناسبات الانتخابية، ولا تفتح دكاكينها إلا في الانتخابات؟.