قررت التنسيقية المحلية لمدينة الرباط، سلا، تمارة تنظيم وقفة احتجاجية يوم الثلاثاء 20 يناير 2009 أمام السوق المركزي (أمام السويقة)، وذلك للاحتجاج على الارتفاع الذي عرفته أسعار المواد الاستهلاكية بداية شهر يناير، وللتنديد بما يحدث بغزة من تقتيل وترهيب للمواطنين. وأكد محمد الغفري، رئيس التنسيقية الوطنية لمناهضة غلاء الأسعار، أن أحداث غزة طغت على اجتماع التنسيقية الذي نظم لتحديد سلسلة الوقفات التي ستنظمها التنسيقية الشهر الجاري في كل مدينة على حدة، على اعتبار أن التنسيقية قررت تنظيم معركة احتجاجية وطنية في شهر فبراير. وبالرغم من حضور موضوع الأسعار بحدة، يضيف الغفري في تصريح لـالتجديد أن موضوع أحداث غزة الدامية طغى بشكل ملحوظ في هذا اللقاء، ويتوقع المتحدث ذاته أن الوقفة أيضا سيطغى عليها هذا الحدث الذي تألم له كل الشعب المغربي. وكان عبد السلام أديب، رئيس التنسيقية المحلية للرباط لمناهضة ارتفاع الأسعار، قد أوضح لـالتجديد أن الزيادات الكبيرة التي تعرفها أسعار المواد والخدمات ستؤدي إلى نتائج اجتماعية وخيمة، ويرى عدد من المحللين أن استمرار موجة ارتفاع الأسعار بات يهدد السلم الاجتماعي، خصوصا أمام ارتفاع وتيرة الاحتجاجات وبقاء أزيد من ثلث المغاربة في وضعية فقر أو هشاشة، وتردي أوضاع الطبقة المتوسطة، إذ تؤكد الإحصاءات أن هناك 8 ملايين نسمة فقيرة، أو في وضعية هشاشة، وهو ما يعادل 62 في المائة من ساكنة المملكة.