تمت يوم الأحد 11 يناير 2009 بمدينة سلا مراسم تشييع جثمان القائد الإقليمي للوقاية المدنية لمدينة فاس حسن الغاوي، التي ترأسها شكيب بنموسى وزير الداخلية، بأمر من الملك محمد السادس. وقد قضى القائد الإقليمي للوقاية المدنية لمدينة فاس في الحريق الذي شب يوم السبت الماضي في مستودع أحد المصانع المتخصص في صناعة الخزف بالمدينة، وذلك خلال قيامه بواجبه المهني. وفي تصريح للصحافة عقب مراسم الجنازة، أعرب بنموسى عن خالص التعازي لأسرة الوقاية المدنية في فقدان أحد أطرها الكفأة والمقدامة القبطان حسن الغاوي الذي لبى داعي ربه وهو يقوم بواجبه المهني والإنساني في إنقاذ ضحايا هذا الحريق. وطالب وزير الداخلية أرباب المعامل والمصانع وأصحاب المنشآت التجارية بالعمل على مضاعفة إجراءات السلامة داخل مؤسساتهم، والحرص على القيام بما يستلزم من إجراءات ضرورية، كفيلة بصون حياة وسلامة العاملين بها من كل أنواع المخاطر وتفادي تكرار حوادث مؤلمة تخلف الأضرار في الأرواح والممتلكات. وكان الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته للسلطات المحلية والهيئات المختصة للقيام بعمليات الإنقاذ اللازمة للأشخاص الذين تعرضوا لخطر الحريق، وتكفل الملك بتكاليف مآثم الضحايا واستشفاء المصابين. كما بعث الملك رسالة تعزية إلى أسرة الفقيد حسن الغاوي ولعائلات ضحايا هذا الحادث المؤلم. كما وجه رسائل مواساة للمصابين من عمال المصنع ورجال الوقاية المدنية. يذكر أن الحريق أدى إلى وفاة ثلاثة أشخاص وستة مصابين من بينهم أربعة من عناصر الوقاية المدنية، كما بترت إحدى رجلي القائد الجهوي للوقاية المدنية.