كشف تقرير حديث لمركز البحوث والأسواق أن قطاع الدواء في المغرب يعتبر ضعيفا، وأن النفقات الفردية على المواد الصيدلية تبقى مرتفعة مقارنة مع الدول الإفريقية، إذ ما يزال الدخل السنوي أقل من 3000 دولار سنويا( أقل من 24 ألف درهم). وينفق المغاربة سنويا حوالي 37 دولارا (296 درهم) للفرد على الأدوية، وقد سمحت التغطية الإجبارية على المرض التي دخلت حيز التنفيذ للعديد من المواطنين المغاربة بالإسهام الفعلي في سوق الأدوية.ويعرف القطاع تمركزا كبيرا للمقاولات التي تستجيب للطلب الكبير، وخلال السنوات الماضية، فقدت الصناعة المحلية العديد من حصصها بسبب المنافسة الكبيرة للأدوية المستوردة.وشكل سوق الأدوية خلال 2007 ما يناهز 2,1 مليار دولار حسب الجمعية المغربية للصناعة الدوائية، ومن المتوقع أن يرتفع الانفاق على الدواء بمتوسط 8,9 في المائة سنويا. واحتل المغرب الرتبة الثامنة على مستوى المقاولة الدوائية مقارنة مع 16 دولة في إفريقيا والشرق الأوسط شملتهم الدراسة، ويشبه الوسط الدوائي بالمغرب مثيله في عمان، وهو ما يبين أن السوق الدوائي في المغرب لم يرق إلى المستوى المطلوب، ولكنه يتوفر على إمكانات لنمو كبير.ويتوفر المغرب على أكبر صناعة للمواد الدوائية في شمال إفريقيا، ويتم تصنيع هذه المواد على المستوى المحلي من لدن الشركات.وتعتبر الشركة الفرنسية سنوفي أفنتيس أكبر فاعل في القطاع، في حين طورت الشركة المصنعة سوطيما من مبيعاتها. وتبقى صادرات المغرب ضعيفة مقارنة مع الدول المصنعة للدواء، في حين يعرف نظاما دوائيا متطورا، إلا أن هناك بعض المشاكل المطروحة. وتعتبر معايير الأسعار الأقل جاذبية، إذ إن الأسعار مراقبة، وهناك فرق كبير بين الأدوية المصنعة محليا والمستوردة. ويوفر هذا المركز العديد من بحوث السوق وبيانات السوق، ويقدم أحدث البيانات عن الأسواق الدولية والإقليمية، والصناعات الرئيسية، وكبرى الشركات، والمنتجات الجديدة وأحدث الاتجاهات. خالد مجدوب