قالت مجموعة العمران إنها ستحقق ما أسمته أداءات تاريخية غير مسبوقة خلال سنة ,2008 على مستوى حجم الإنجازات وإكمال الإصلاحات التدبيرية الكبرى والشروع في أوراش جديدة، فيما تجنبت الحديث عن الإخفاقات ونقط الضعف التي اعترت عملها بوصفها الذراع العقاري للحكومة. فقد أوضح بلاغ لوزارة الإسكان والتعمير، التي وجهت لها في الشهور الأخيرة انتقادات شديدة بالبرلمان ومن لدن المنعشين العقاريين، أن العمران أنجزت استثمارات بقيمة 7 مليارات درهم، وأن ما مجموعه 78 ألف وحدة سكنية جديدة تعتبر في طور الإنجاز، و65 ألف وحدة سكنية جديدة انتهى البناء فيها، وتوقعت المجموعة أن تحقق 100 % بالنسبة إلى المنتجات الجديدة كالسكن الاقتصادي بـ 140 ألف درهم والفيلات الاقتصادية، وأضافت أن تم هدم 40 ألف براكة وهي وتيرة غير مسبوقة حسب المجموعة. إلا أنه بالمقابل، لم تشر العمران إلى جوانب الإخفاق والفشل في الميادين التي تشرف عليها ومن بينها، ضعف الإنجازات رغم المبررات المقدمة، بحيث لم تنجز العمران سوى خمس (20 %) ما التزمت بها أمام الملك منذ اعتلاء عرش المملكة (1999)، وتفويت عقار الدولة للمنعشين والتساؤل حول شفافية المساطر وواقع هيمنة كبار الشركات على السوق العقارية والإقصاء غير المباشر للمقاولين الصغار والمتوسطين، وفضلا عما يثار من شكوك حول السكن الاجتماعي بتكلفة 200 ألف درهم، وذلك راجع إلى أن سعر العقار الذي سيفوت به العقار العمومي للمنعشين لم تحدده بعد العمران. وفي مجال محاربة السكن الصفيحي، فإن بعض المدن تشهد تعثرا في ترحيل الأسر القاطنة في البراريك من بينها مدينة الدارالبيضاء والمحمدية، وتظل البيضاء أكثر المدن التي تعرف مشاكل في ترحيل الأسر القاطنة بمدن الصفيح فقط ,1377 في حين أن الأسر المعنية بالبرنامج تفوق 99 ألف. ومن النقط التي توجه فيها انتقادات أيضا الفشل في التصدي لظاهرة ارتفاع أسعار السكن نتيجة المضاربة، وهو ما دفع الوزارة إلى بلورة نظام متابعة تطور الأسعار لتقنين سوق البناء وتنشيط المنافسة الشريفة...