أطلقت قوات الأمن الموريتانية الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله الذي كان رَهْن الإقامة الجبرية منذ الإطاحة به في أغسطس الماضي. وقالت أمل ابنة الرئيس المخلوع: إن الشرطة جاءت وأخذت والدها إلى العاصمة نواكشوط، حيث أُخْلي سبيله رسميًا . وكانت مصادر إعلامية ذكرت في وقت سابق أن عناصر أمنية نقلت الرئيس الموريتاني المخلوع ولد الشيخ عبد الله من مقرّ إقامته الجبرية في منزله بقرية لمدن الواقعة جنوبي شرقي البلاد إلى العاصمة نواكشوط. وأضافت المصادر أن قوات الأمن تعاملت مع الرئيس المخلوع بطريقة خشنة. وأشارت مصادر مطلعة في العاصمة الموريتانية أمس السبت إلى أن السلطات العسكرية الحاكمة ستفرج عن الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله بموجب التعهّد الذي قطعه رئيس المجلس العسكري الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز للبعثة الدولية التي زارت موريتانيا في السادس والسابع من الشهر الجاري وجامعة الدول العربية. وأوضحت المصادر أن الإقامة الجبرية المفروضة على ولد الشيخ عبد الله سترفع عنه للتحرّك بحرية ومغادرة قريته ومسقط رأسه في قرية لمدن التي نقل إليها بعد الإفراج عنه في الثالث عشر من الشهر الماضي. ويأتي الإفراج عن الرئيس السابق في إطار تهيئة المناخ للقاءات التشاورية التي اقترح رئيس المجلس الأعلى الحاكم الجنرال محمد ولد عبد العزيز تنظيمها في 27 ديسمبر الحالي. يُشار إلى أن الرئيس عبد الله رفض دعوة السلطات الحاكمة للمشاركة في اللقاءات التشاورية وذلك في تصريح لجريدة لوموند الفرنسية السبت. من جهة أخرى طالبت قيادات سياسية وتنظيمات من المجتمع المدني الموريتاني تناهض عودة الرئيس المخلوع بمقاضاته بعد الإفراج عنه وذلك أثناء مهرجان أُقيم السبت بنواكشوط. وقال رؤساء هذه التنظيمات- من بينهم السعد ولد لوليد الذي انسحب من الجبهة المناوئة للانقلاب الذي جرى في السادس من أغسطس الماضي-: إن الرئيس المخلوع يجب أن يُحال إلى المحاكمة بتهم تقويض الدستور والديمقراطية وتعطيل عمل المؤسسات الدستورية .