ستعلن منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك عن تقليص جديد يرجح ان يكون كبيرا في انتاجها اليوم الاربعاء في وهران بالجزائر لدعم اسعار النفط التي انهارت مع تدهور الاقتصاد العالمي. وصرح رئيس اوبك التي تؤمن 40 في المائة من النفط العالمي شكيب خليل يتوقع ان يقرر اجتماع وهران تقليصا حادا لاعادة التوازن بين العرض والطلب. وما ان انتهى الاجتماع الاستشاري في القاهرة في اواخر نوفمبر حتى اعلن الامين العام اوبك عبد الله البدري وجود اجماع عام على الحاجة الى خفض الانتاج للمرة الثالثة على التوالي. وامام تراجع الطلب للمرة الاولى منذ 25 عاما، لا يملك الكارتل اي خيار اخر اذ خسر سعر برميل النفط 70 في المائة من قيمته منذ بلغ مستواها القياسي خلال الصيف. ووصل سعر برميل النفط آنذاك الى 150 دولارا. اما الاثنين فسجل السعر 46 دولارا. وهذه الاسعار لا تسمح للمنتجين بتحقيق توازن مالي وتغطية تكاليف الانتاج. فحتى السعودية لم تعد راضية عن الاسعار الحالية بعدما صرح الملك عبد الله بن عبد العزيز ان سعر 75 دولار للبرميل عادل. ولا يزال ينبغي تقييم حجم التقليص الحاد بالارقام مقارنة بانتاج رسمي من 3,27 ملايين برميل في اليوم. واعتبر جوليان جيساب من مؤسسة كابيتال ايكونوميكس ان الكارتل قد يعلن تخفيضا من مليوني برميل في اليوم على الاقل في وهران. وقال ديفيد كيرش من بي اف سي انرجي ان مندوبي اوبك يتحدثون عن خفض من 5,1 الى مليوني برميل في اليوم، ولكن بما ان خليل قال بالاستعداد لمفاجأة، نتوقع تخفيضا بكميات مرتفعة. وتجازف اوبك كذلك بالتسبب بانهيار جديد في الاسعار في حال خيبت امال السوق عبر اعتماد رد خجول. لكن السعوديين المعروفين برغبتهم في عدم اغضاب واشنطن قد يشيرون الى ان تقليصا ضخما في الانتاج سيشكل تضحية غير مجدية. بالتالي اعتبر فريديريك لاسير من سوسييتيه جنرال ان الاعلان عن خفض من مليوني برميل في اليوم او اكثر لن يؤثر على اسواق صماء ولا تعمل بحسب الانظمة الاساسية للاسواق، وتوقع خفضا من مليون برميل في اليوم. وستحضر روسيا اجتماع الاربعاء، وسبق ان المحت الى انها قد تساهم في جهود المنظمة من اجل تقليص الانتاج.