أكد خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس على أنه لا تجديد للتهدئة مع الاحتلال الصهيوني بعد انتهاء مدتها في التاسع عشر من الشهر الجاري (كانون أول/ ديسمبر) بسبب عدم التزام الاحتلال بها. وقال مشعل في لقاء مع قناة القدس الفضائية بثته مساء يوم الأحد (14/12): التهدئة كانت محددة بستة أشهر، والعدو لم يلتزم بها وبكل وضوح نحن في حماس وغالبية القوى فإن التهدئة ستنتهي ولا تجديد لها . وأكد القيادي الفلسطيني أن فصائل المقاومة وعلى رأسها حماس ستتصرف وفق متطلبات الميدان، و بما ينسجم مع خطنا في مقاومة الاحتلال والدفاع عن شعبنا، ولا بد من أن يكسر الحصار على الشعب الفلسطيني . وحول تهديدات الاحتلال الصهيوني باجتياح قطاع غزة، أشار مشعل إلى أن هذه التهديدات ليست جديدة وهي نوع من المكابرة الصهيونية . وقال: نعتقد أن كلفة الاجتياح ستكون عالية جداً والعدو يتردد مائة مرة قبل أن يقدم على هذا التصرف . وتنتهي التهدئة الشفوية بين فصائل المقاومة ودولة الاحتلال التي رعتها مصر في التاسع عشر من الشهر الجاري، بعد استمرارها لستة أشهر شهدت خروقات عدة من الاحتلال الصهيوني وعدم التزام ببنودها كفتح المعابر ورفع الحصار التدريجي خاصة في الشهر الماضي الذي شهد ارتقاء نحو 20 شهيداً. صفقة الأسرى وشاليط وفيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى مقابل الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط؛ حمل مشعل الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن توقف هذا الملف، وقال: القيادة الإسرائيلية تريد شاليط بدون أي مقابل أو بمقابل بخس، أو بقوائم يتم تحديدها إسرائيلياً . وأوضح رئيس المكتب السياسي لـ حماس بأن أطرافاً أوروبية حاولت الدخول على ملف صفقة التبادل، وتوجهت لحماس، التي طلبت منها الأخيرة التوجه إلى الاحتلال لأنه المسؤول عن التعنت تجاه هذا الملف ، مجدداً تأكيده على أن ملف الوساطة مازال في يد الجانب المصري. واعتبر أن التعنت الصهيوني أمام مطالب الفصائل الآسرة مقابل رضوخ دولة الاحتلال لمطالب حزب الله اللبناني؛ هي أن شاليط أسر ويأسر بداخل فلسطين، وأن هذه قضية كبيرة وأنهم لا يريدون أن يرضخوا لمطالب الفصائل الفلسطينية. الحوار وحول الحوار الفلسطيني الداخلي؛ شدد مشعل على أن حماس ما زالت معنية بالحوار الفلسطيني، وأنها ليست من أفشل الجهود المصرية الأخيرة للحوار، وإنما حركة فتح في الضفة الغربية التي رفضت تهيئة الأجواء للحوار. وأوضح مشعل أن من أسباب فشل الحوار هو أن التحضيرات للحوار أصبحت بروتوكولية شكلية، وأن المطلوب من المتحاورين الحضور لحفلة والتوقيع على ورقة بصرف النظر عن ما تحتويه . وأكد أنه لا بد من الحوار ومن ثم الإقرار والتوقيع على ما اتفق عليه ، مبيناً أنهم طلبوا التحاور في العناوين الخمسة التي كانت مطروحة، وأن ما يتم التوصل إليه من خلاصات يتم التوقيع عليه . كما اعتبر أن من أسباب فشل الحوار هو عدم تناول عناوين المصالحة رزمة كاملة، وعدم ترك قضية على حساب الأخرى ، مضيفاً أكدنا أنه لا بد من رزمة كاملة لكل عناوين المصالحة، لا نركز على إعادة بناء الأجهزة في غزة وننساها في الضفة، ونركز على الانتخابات الرئاسية وننسى مواضيع أخرى كمنظمة التحرير . وبين أن من أسباب توجه حركة فتح للحوار هو فشل رهانات الحركة على مؤتمر أنابوليس، وفشل مساعيهم في كسر حركة حماس في قطاع غزة وانهيار القطاع وأن عملية التسوية وصلت لطريق مسدود، ما دفعهم للحديث عن الحوار. وتساءل رئيس المكتب السياسي لحماس: كيف نأتي بعد عام ونصف العام من الانقسام إلى المصالحة ونتناولها جزئياً؟ مشدداً على ضرورة تهيئة الأجواء للحوار وأن يتم الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية مثلما فعلت حماس بغزة. القانون سيتم إعماله في التاسع من يناير وعن الحالة الفلسطينية لما بعد التاسع من كانون ثاني (يناير) القادم موعد انتهاء ولاية الرئيس عباس، وتلويح عباس بالدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة؛ أكد مشعل أن الانتخابات الرئاسية لها موعد والانتخابات التشريعية لها موعد آخر، وهما ليسا متطابقين. وشدد على أنه في سيتم تطبيق القانون الفلسطيني وهو يدعو لتطبيق انتخابات رئاسية، مشيراً إلى أن حماس ستحدد موقفها من إجراء انتخابات رئاسية، مضيفاً أنه في ظل الوفاق يمكن التفاهم على كل شيء لما ينسجم مع القانون .