قالت مصادر إعلامية إسبانية إن الحرس المدني الإسباني في غرناطة تمكن يوم الأحد 30 نونبر 2008 من إنقاذ خمسة أطفال مغاربة تتراوح أعمارهم مابين 10 و14 عاما عندما كانوا يختبئون أسفل إحدى الشاحنات. وقد تم اكتشافهم عندما أوقف شرطي مرور إسباني سائق الشاحنة المغربي ليوجهه لسلوك طريق ثانوي بعد أن حاصرت الثلوج التي سقطت ليلة السبت الأحد معظم الطرق المؤدية إلى ميناء مورا بغرناطة، أثناء ذلك سمع الشرطي أصوات استغاثة أسفل الشاحنة، وبعد البحث وجد خمسة أطفال مبللي الثياب وأجسامهم مخدرة من البرد. وكان الأطفال الخمسة الذين عانوا طيلة الرحلة من انخفاض درجات الحرارة بالكاد يستطيعون السير عندما أخرجهم الحرس المدني من مكان اختبائهم، هذا وتعرض واحد منهم لكسر في ساقه. وكشفت المصادر ذاتها أن الأطفال قدموا من جنوب غرب المغرب دون أن تحدد المدينة بالضبط. من جهة أخرى أجلى عناصر الحرس المدني قرابة 20 شخصا من المهاجرين من جنوب الصحراء حاولوا الدخول إلى مدينة مليلية سباحة، على الرغم من صعوبة أحوال الطقس وارتفاع مستوى المياه، فيما تمكن ستة منهم من دخول مليلية، ليتم نقلهم إلى قسم الطوارئ في المستشفى المحلي لتلقي الرعاية الطبية اللازمة، فقد أصيب ثلاثة منهم بانخفاض شديد في درجة الحرارة وأصيب الثلاثة الآخرون بكدمات سطحية. وقد تم نقلهم بعد ذلك إلى مركز الإقامة المؤقتة للمهاجرين في انتظار ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية وفقا للقانون الإسباني. هذا وكان مسؤولون محليون في المدينةالمحتلة طالبوا المغرب أول أمس بمزيد من التعاون للحد من مثل هذه المحاولات التي تزايدت حدتها في الآونة الأخيرة، وكان آخرها محاولة 150 مهاجرا من جنوب الصحراء دخول مليلة بالقوة في العاشر من نونبر المنصرم. وكانت المفوضية الأوربية قد وافقت أخيرا على منح إسبانيا 356 مليون أورو وذلك لمساعدتها على السيطرة على حدودها ومكافحة الهجرة غير الشرعية.