أعلنت وزيرة الاقتصاد الفرنسية كريسيان لاغارد أواسط الأسبوع الماضي خلال الملتقى الفرنسي الثاني للتمويل الإسلامي أن بلادها تنوي جعل باريس عاصمةً للتمويل الإسلامي، وإتاحة الفرص اللازمة لعمل البنوك الإسلامية. فيما أوضح تقرير قدم خلال الملتقى أن فرنسا رخصت إلى حدود يونيو 2008 لثلاثة بنوك خليجية تحترم مبادئ الشريعة بفتح شبابيكها في منطقة (إيكزاكون) الفرنسية، فيما أعلن خبير اقتصادي بفرنسا أنه في البداية سيكون هدف الأنشطة المالية للبنوك مُنْصَبًّا على تمويل الاستثمارات، قبل أن تقدم هذه البنوك باقي خدماتها بعد سنتين أو ثلاثة قادمة لأكثر من خمسة ملايين مسلم يَقْطُنون بفرنسا. وفي موضوع ذي صلة، صدر خلال نونبر الماضي كتاب بفرنسا بعنوان التمويل الإسلامي بفرنسا.. محرك للاقتصاد، بديل أخلاقي، وقد أسهم في تأليفه 12 خبيرا، ويحاول الجواب على سؤال لماذا تأخرت فرنسا 10 سنوات لتطوير التمويلات الإسلامية مقارنة ببريطانيا، ولماذا لا يتيح النظام المالي فرص الولوج لخدمات لفائدة أفراد الجاليات المسلمة بفرنسا بما يتناسب مع قناعاتها الدينية. كما أنشأ قبل فترة قصيرة أول موقع فرنسي على الأنترنت متخصص في التمويل الإسلامي، ووضعه في النظام المالي العالمي، وآفاق تطوره بفرنسا وأوروبا