أجلت محكمة الاسئئتاف الأربعاء 29 أكتوبر 2008النظر في قضية ياسين بلعسال المتهم في قضية الإخلال بالاحترام الواجب للملك، وذلك بعدما طلب محاموه مهلة لإعداد الدفاع ، كما طلبوا منحه السراح المؤقت. وأمام حضور إعلامي إسباني متنوع ، وغصت قاعة المحكمة بحقوقيين وعائلة التلميذ وكثير من المهتمين. ورجحت مصادر حقوقية أن يطوى هذا الملف سريعا؛ بدء بقبول طلب السراح المؤقت الذي من المنتظر أن تبث فيه هيئة المحكمة مساء الأربعاء، وانتهاء بالعفو عنه، مشيرة أن مؤشرات ذلك كانت واضحة من خلال تدخل ممثل النيابة العامة؛ التي لم تترافع بقوة في جلسة الأربعاء في الملف، كما أن القاضي أشار إلى الرسالة التي وجهها ياسين يستعطف فيها هيئة الحكم، ولم يوجه إليه أسئلة. واتجهت مداخلات المحامين وجهة سياسية ودبلوماسية ، حيث ركزت مداخلة المحامين حول محاولة استغلال الملف من قبل الإعلام الإسباني ، وترويجه لصورة سيئة عن حقوق الإنسان في المغرب، معتبرين أن الوضع المتقدم الذي حظي به المغرب مع الاتحاد الأوروبي يمكن أن يتأثر بمثل هذه القضايا. وفي السياق ذاته قال محمد الغلوسي أحد محامي الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي نصبت أربعة محامين للدفاع عن ياسين، إنه زار هذا الأخير في السجن يوم الثلاثاء الأخير، ووجده في حالة مزرية إلى جانب 91 معتقلا، مشيرا في تصريح لـالتجديد أن ياسين لم يصدق ما حصل له. وقال عبد الإله طاطوش عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لـالتجديد إن مثل هذه القضايا ترجع المغرب إلى الوراء ، مضيفا أنه يتمنى أن يكون القضاء جريئا ليطوي هذا الملف كما فعل في قضية المدون محمد الراجي. وقالت صحفية إسبانية لـالتجديد إن الاهتمام الإسباني جاء على ذكر اسم نادي برشلونة في الملف، مشيرة أن عددا من المشجعين الكاتالانيين ينتظرون تطورات القضية بشغف كبير.