تنظر غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمراكش يوم الأربعاء 29 أكتوبر في قضية التلميذ ياسين بلعسال المتهم بـالإخلال بالاحترام الواجب للملك، وسط اهتمام إعلامي ورياضي محلي وعالمي. وعلمت التجديد أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فر ع مراكش، والتي تبنت الملف، نصبت عدة محامين للدفاع عنه أمام هيئة المحكمة، علما أن بلعسال حوكم ابتدائيا بدون محام وبالسجن النافذ لمدة سنة واحدة. وفي الوقت الذي أشارت مصادر حقوقية إلى صعوبة التنبؤ بقرار المحكمة لاعتبارات كثيرة تهم وضع القضاء بالمغرب، عبر محمد الغلوسي، عضو هيئة دفاع التلميذ، عن أمله في أًن يطوى هذا الملف نهائيا في المرحلة الاستئنافية، كما طوي ملفان مماثلان، الأول يتعلق بالمدون محمد الراجي والثاني بمنتحل صفة الأمير مولاي رشيد على صفحات الفايس بوك . وأشار الغلوسي إلى أن المحاضر حررت بطريقة غير مقبولة، موضحا أن القصد الجنائيحول الإساءة لشخص الملك غير متوفر في هذه القضية. وأضاف دفاع بلعسال أن تزامن القضية مع أعياد وطنية المسيرة والاستقلال وثورة الملك الشعب يمكن أن تكون لصالح موكله، ويستفيد من عفو ملكي. من جهة ثانية علمت التجديد أن أب التلميذ ياسين وجه رسالة استعطاف إلى رئيس المحكمة للنظر بعين الشفقة لحال ياسين الذي لم يسبق له أن سبب أي مشاكل مع أحد، وأن ينقذ مسار حياته التي كانت في خط مستقيم. وقال أب التلميذ لـالتجديد إنه يأمل أن يحدث جديد في محاكمة الأربعاء يكشف الغمة، ويخفف من وطئ الصدمة على الأسرة، ومن حدة واقع السجن على ياسين الذي تدهور حالته النفسية، وأضاف، بعدما رفض سابقا الحديث إلى الصحافة من هول الصدمة، أن ابنه لم يرد الإساءة للملك، وإنما كان يلهو مع أصدقائه ، وقد دفعته الحماسة إلى كتابة اسم البارصا بدل اسم الملك. وأكد محمد عبد الصمد بلعسال، وهو أستاذ التربية البدنية، أن عفوا ملكيا سينهي حالة الإحباط التي يعيشها، والحالة النفسية المزرية لباقي أفراد الأسرة التي أرغم على نقلها من أيت أورير إلى مراكش، وترك منزل المملوك.وفي سياق متصل وجه والد ياسين بلعسال نداء استعطاف إلى الملك محمد السادس يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2008ٍ عبر قناة 3TV الكتالونية من أجل إطلاق سراح ابنه. وقال والد ياسين يقول: ابني لايفهم في السياسة، وهو يحب اللهو مع أصدقائه، كما أنه يحب الفنون الرياضية الحربية إلى جانب حبه لنادي برشلونة.