تأسست مؤخرا الجمعية المغربية لمكافحة الإجهاض السري في المغرب وهي أول جمعية من نوعها في المغرب. وصرح البروفسور شفيق الشرايبي، الرئيس المؤسس للجمعية، ل التجديد، في اتصال هاتفي، أن من أهداف الجمعية التي كانت تراوده فكرتها منذ شهور، تم تغيير القانون المتعلق بالإجهاض من أجل تجاوز الإجهاض السري، معلنا أن جمعيته أجرت اتصالات مع فرق برلمانية من أجل تبني دعوة جمعيته. وأضاف البروفسور الشرايبي، الاختصاصي في أمراض وجراحة النساء وعلاج العقم ورئيس مصلحة الولادة بمستشفى الليمون بالرباط، أن أول استجابة كانت من فريق العدالة والتنمية. وأفاد المصدر أن مقر البرلمان سيحتضن مستقبلا ندوة في موضوع الإجهاض. وتهدف الجمعية المغربية لمكافحة الإجهاض، التي تأسست الإثنين الماضي، إلى كسر طوق الصمت حول موضوع الإجهاض الذي يتم، حسب رئيسها، سريا وبطرق غير آمنة؛ تتسبب في أضرار جسيمة على الأم، مشيرا إلى أن 13 بالمائة من وفيات الأمهات بالمغرب سببها الإجهاض، كما شدد على أن للإجهاض مضاعفات كثيرة على صحة الأم منها العقم. ومن أهداف الجمعية أيضا، حسب الشرايبي، إشاعة ثقافة التربية الوقائية من خلال اعتماد التربية الجنسية للشباب والشابات؛ سواء في المؤسسات التعليمية أوفي الجمعيات المدنية.وقال الشرايبي، رئيس الجمعية، إن جمعيته لا تسعى إلى الترخيص العام للإجهاض، وإنما تسعى إلى أخذ القانون بعين الاعتبار للحالات الخاصة التي يكون الإجهاض حلا لها، مثل تشوهات الجنين وحمل الفاقدة للوعي نتيجة اغتصاب. يذكر أن الجمعية المغربية لمكافحة الاجهاض تأسست عقب الإعلان عن نتائج دراسة أنجزتها الجمعية المغربية لتنظيم الأسرة خلال 2007؛ كان من نتائجها أن أكثر من 600 امرأة مغربية تلجأ إلى الإجهاض يوميا. وأكدت الدراسة أن الإجهاض يهم 8 مليون 239 ألف امرأة مغربية، تترواح أعمارهن ما بين 15 سنة و49 سنة، من بين هذا الرقم تمثل المتزوجات 52 في المائة والعازبات 42 في المائة، أما المطلقات والأرامل فلا يتجاوزن مجتمعات نسبة 6 في المائة.