انتقدت حركة حماس البيان الختامي لاجتماع اللجنة الرباعية الدولية عقب اجتماعها في نيويورك في نهاية الاسبوع الماضي، متهمة إياها بـ الانحياز لصالح إسرائيل. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في بيان صحافي إن بيان الرباعية يكشف بكل وضوح الهيمنة الأمريكية على قرارات الرباعية المنحازة لصالح الكيان الإسرائيلي والتي تهدف إلى تكوين رأي عام معاد للشعب الفلسطيني وتشويه سمعته. واعتبر برهوم أن إعلان اللجنة الرباعية عن قلقها إزاء الاستيطان اليهودي وانتقادها لعنف المستوطنين المتزايد بينما وصفها للمقاومة الفلسطينية المشروعة بالإرهاب يعتبر تواطؤا مع الاحتلال الصهيوني وتحيزاً بالكامل لصالحه. ورأى أن المطلوب من الرباعية بخصوص الاستيطان والإجرام الصهيوني ليس بيانات خجولة وإنما قرارات عملية وفعلية تلزم الاحتلال الصهيوني بإنهاء الاستيطان وإزالة المستوطنات ووقف الإجرام الصهيوني المبرمج والمدعوم أمريكيا على الشعب الفلسطيني والذي يهدف إلى تصفية قضيته وحقوقه وثوابته. وحمل المتحدث باسم حماس اللجنة الرباعية المهيمن عليها أمريكيا المسؤولية الكاملة عن تعطيل وتدمير العملية الديمقراطية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب إسرائيل والتسبب في معاناة شعبنا الفلسطيني وتحديدا في غزة المحاصرة بفعل قراراتها امتثالا وتنفيذا للأوامر الأمريكية والإسرائيلية. من جانب آخر، قالت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس إنها لن تخفض من سقف مطالبها بإطلاق سراح ألف سجين فلسطيني على الأقل مقابل الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط. وذكر أسامة المزيني أحد قادة حماس في قطاع غزة أن الحركة طالبت بإطلاق سراح ألف سجين على الأقل ممن يقضون أحكاما بالسجن لفترات طويلة. وكانت لجنة وزارية إسرائيلية قد وافقت الأسبوع الماضي على إطلاق سراح 054 سجينا في المرحلة الأولى من الصفقة فور تسليم شاليط إلى الوسطاء المصريين. وتضمن العرض الإسرائيلي الجديد الموافقة على إطلاق سراح نصف عدد السجناء الذين طالبت حماس بإطلاق سراحهم، غير أن المزيني وصف هذا العرض بأنه غير مناسب، قائلا إن السجناء الألف هم الحد الأدنى الذي يمكن أن تقبله الحركة الإسلامية.